مكرمة للأشقاء في شهر كريم

جاء توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله بتخصيص مبلغ ٤٨٠ مليون دولار للأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة انطلاقاً من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين بين الشعبين القطري والفلسطيني، خاصة في هذا الشهر الكريم شهر رمضان. هذه المكرمة الأميرية تساعد الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على احتياجاته الحياتية الضرورية في ظلّ الظروف الصعبة المفروضة عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتراجع الدعم الدولي الإنساني المقدّم لهم ولبرامج الأمم المتحدة الخاصة بهم خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين - الأونروا. إن ما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم يفوق تصور المنظمات الإنسانية التي تقف عاجزة أمام تدبير احتياجات الأشقاء خاصة في ظل ضعف الأداء الذي يعانيه الاقتصاد الفلسطيني نتيجة الأزمات المتعددة التي يفقد معها الشعب أبسط حقوقه في المعيشة. وغني عن القول إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يضاعف معاناة شعبها المحروم من حقوقه المشروعة في السيادة على أرضه والتمتع بمواردها التي يبتلعها الاحتلال، وجاء التصعيد الأمني الأخير وما نتج عنه من دمار ليضاعف معاناة الفلسطينيين. إن على المجتمع الدولي مسؤولية ليتداعى بكافة مكوناته دولا ومنظمات للقيام بمسؤولياته لتوفير الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني خاصة الدعم الإنساني والإغاثي والخدمات التعليمية والصحية والطاقة كحد أدنى من الاحتياجات الحياتية وأن يضمن وصولها إلى كافة قطاعات الشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال الذي لن ينهيه سوى كفاح الشعب ومقاومته المشروعة والإرادة الدولية التي يجب أن تتوافر لإنهاء آخر استعمار في العصر الحديث.