15 سبتمبر 2025
تسجيلكان لمجلس التعاون جسر محبة كبير وبه أعمدة كثيرة تحميه من السقوط،ففيه عمود القرابة وعمود المصاهرة وعمود المصير المشترك غير الدين واللغة والحدود والعادات والتقاليد،،، وكانت تطلع في هذا الجسر بين فترة وأخرى بعض العيوب والشقوق ولكن لم تكن كبيرة قد تؤدي إلى سقوطه وكان لوجود العقلاء فيه دور كبير في ذلك فتتم صيانته بسرعة حتى لا تكبر تلك العيوب وتكون مؤذية ويعم خطرها الجميع، وظل هذا الجسر سنين طويلة على هذا المنوال يسلكه أهل الخليج ذهاباً وإياباً وكانوا يتمنون أن يكون هذا الجسر الأكبر الأجمل في العالم لكي يضم الجميع، ولكن بقي على حاله والجميع يراوده أمل أن تكثر جسور المحبة بين الشعوب الخليجية ويكونوا مثالاً يُحتذى به بين الشعوب وتمضي السنون وهو متماسك وكان الجميع حريصا عليه وعلى سلامته لا يحملونه ما لا يطيق،،، وكان اسم مجلس التعاون شيئا جميلا حتى ولو كانت بعض القلوب والنوايا غير سليمة لا تعكس الأهداف التي تم إنشاؤه من أجلها. وفي إحدى الليالي فكر بعض من الخبثاء فيه وبيتوا النية السيئة التي تُخالف جميع المبادئ الحسنة وعلاقة الأخ بأخيه وعزموا الأمر على تخريب هذا الجسر الكبير وأحدثوا به ثقوبا كبيرة ومتعددة لكي يسقط وتسقط معه جميع أعمدته التي كانت تحمله وتحميه من مختلف الأخطار، وكما قالوا "بو طبيع ما يجوز عن طبعه" الذي بين فترة وأخرى يعود إليه ويضرب مثلا حيا في النذالة والخسة وقلة المروءة بالغدر بأقرب الناس إليه ليس لشيء وإنما لاجتهاده ونجاحاته التي هي نجاح لجميع دول الخليج، ولكن العقل الناقص والغيرة القاتلة فعلت بهم أفعالها فلقد حطموا الجسر عن بكرة أبيه وأخذوا ينسجون خيوط الشر حول أخيهم الذي ظل في حيرة من أمره ولسان حاله يقول أيعقل كل هذا يحدث من القريب؟!! ويا سبحان الله إن النفس لأمارة بالسوء بل تعدوا كل ذلك يريدون أن يسرقوا أخاهم ويأخذوا خيرات بلاده ولم يكتفوا بذلك فحسب بل وصل شرهم لكثير من الدول العربية والتي فعلوا بها كما فعل المغول ببغداد. لكن الله سوف يخرب مساعيهم فلقد بانت نواياهم الحقيقية فالذي يحصل في سقطرى من احتلال لهذه الجزيرة من الجيش الأحمر لإمارة المؤامرات أبوظبي خيب الله مساعيها القذرة التي جعلت من الخليج بئس المثل الذي ضربته والتابع السعودي والمطبل البحريني فهم يأتمرون لهذه الإمارة المارقة أراحنا الله منها ومن شرورها،،، ولكن يبقى أن نقول إذا تراجعوا عن مكرهم كما قال سيدنا يوسف لإخوته برغم أنهم أرادوا قتله ورموه في غياهب الجُب لا تثريب اليوم عليكم يغفر الله لكم ولكن لا أظن بكم ذلك فلا يعتدل يابس العود.