15 سبتمبر 2025
تسجيلأثمرت جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومساعيه الحميدة في رأب الصدع الفلسطيني وإنهاء الانقسام، والذي تم تتويجه رسميا باللقاء الذي تم بين فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الشقيقة، والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالدوحة، حيث أعرب الرئيس عباس والسيد مشعل لسمو الأمير عن شكرهما وتقديرهما لموقف دولة قطر الداعم والمساند للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدين أن دولة قطر محطة مهمة في مسيرة المصالحة التي انطلقت من اعلان الدوحة والذي نص على ان يتم تشكيل حكومة فلسطينية يتولاها الرئيس محمود عباس. كما ثمن الجانبان دعوة قطر للدول العربية للقيام بواجباتها تجاه دعم الشعب الفلسطيني وجهود كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وهي الدعوة التي أكد عليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القمة العربية التي انعقدت بدولة الكويت في شهر مارس الماضي.قطر، وانطلاقا من موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وصمود شعبها المرابط في وجه الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية، وخططه التهويدية، تؤكد دعمها الكامل لكل جهود إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وإتمام المصالحة بما يحقق مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم "شبكة الأمان" المالي المطلوبة والضرورية لانطلاق اتفاق المصالحة، والسير به إلى بر الأمان، في ضوء العقوبات الاسرائيلية وحصارها الظالم الذي باتت كافة المناطق الفلسطينية تتعرض له دون استثناء.الدول العربية مطالبة اليوم، بل ومدعوة بإلحاح، إلى دعم "شبكة الأمان"، هذه، وتسخير جميع الإمكانات الدبلوماسية والاقتصادية، للوقوف مع الشعب الفلسطيني، في هذه اللحظة التاريخية من مساره النضالي، خاصة أن هذه اللحظة تتزامن مع الذكرى 66 للنكبة، التي تطل دون أدنى بصيص أمل بالسلام في الأفق، أو شعاع ضوء يخترق عتمة الاحتلال في نهاية النفق.