26 أكتوبر 2025
تسجيلنواصل في هذا المقال الثاني ما بدأناه في مقالنا الأول من حديث عن الدراسات التعليمية العشر التي تعتبر الأكثر أهمية في عام 2023 من بين مئات الدراسات التعليمية الحديثة. ويسرّني اختيار بعض الدراسات القيمة التي أوردها الكاتبان المتخصصان يوكي تيرادا وستيفان ميللر على موقع [email protected]، حيث قدما عبر تلك الدراسات نظرة شاملة حول أهم التطورات في مجال التعليم، كما قاما بتسليط الضوء على أهم الدراسات التعليمية لعام 2023، والتي تغطي مجموعة من المواضيع بدءًا من قدرات الذكاء الاصطناعي وحتى علم أعصاب تزامن الدماغ. آملين أن يجد فيها القراء المتخصصون وغير المتخصصين النفع والفائدة. ونتناول اليوم دراسة مهمة للعاملين في القطاع التعليمي عن "دليل ممتع لاختبار أفضل" إذ لا أحد يحب الاختبارات باستثناء الذين لديهم خبرة كمعلمين وباحثين، ممن يهتمون بكل نوع تقريبًا من الاختبارات: الاختبارات التحفيزية، وألعاب المعرفة، مؤكدين أن مثل هذه التقييمات يجب أن تكون متكررة، ذات مخاطر منخفضة، جذابة للغاية، وحتى جماعية، ومبررهم في ذلك هو: عندما يتم تصميمها بشكل صحيح ويتم التخلص من الرهبة، وتحسن الاختبارات بشكل كبير "الاحتفاظ طويل الأمد وإنشاء مسارات استرجاع أقوى للوصول في المستقبل"، وهذه ظاهرة معروفة باسم تأثير الاختبار". ومن مراجعتنا الشخصية أيضَا لدراسات أخرى، نجد أنها قد أشارت إلى أنّ مفهوم تبنّي الاختبارات والاختبارات والألعاب المعرفية كأدوات مفيدة للتعلم أمر مثير للاهتمام، ولذلك فإن تركيز المؤلفين على جعل التقييمات متكررة ومنخفضة المخاطر وجذّابة ومشتركة يتوافق مع فكرة أن الاختبار يمكن أن يعزز الاستبقاء على المدى الطويل وإنشاء طرق استرجاع قوية، خاصة في ضوء الاعتراف بتأثير الاختبار، حيث تسهم التقييمات المصممة بشكل صحيح في تحسين نتائج التعلم، مما يؤكد أهمية استراتيجيات التقييم المدروسة في التعليم. ومن المثير للاهتمام رؤية منظور إيجابي حول التقييمات، مما يتحدى التصور السلبي الشائع المرتبط بالاختبارات. ومن خلال تسليط الضوء على الفوائد المحتملة للاختبارات المصممة جيدًا، يشجع المقال المعلمين على إعادة التفكير في أسلوبهم في التقييمات، مما يجعلها أكثر جاذبية وتعاونًا للطلاب. ويتوافق هذا المنظور مع الفهم المتطور للدور الذي تلعبه التقييمات في عملية التعلم. إن دراسة "دليل ممتع لاختبار أفضل" تقدم نظرة شيّقة ومفصّلة على آليات الاختبار وتأثيراته على عملية التعلم. ومن أهمها: المزج: لتعظيم مشاركة الطلاب وتعزيز فهمهم العميق؛ لأنه من المهم اختبار الطلاب بشكل متكرر، ولكن دون أن يصبح التنسيق مملاً. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنويع تنسيقات الاختبار، حيث يُظهر التحليل أن التنوع في أساليب الاختبار يعزز استجابة الطلاب وتفاعلهم مع المواد التعليمية. ويمكن استخدام اختبارات الاختيار من متعدد لتقييم المعرفة الأساسية، بينما تُستخدم اختبارات الاسترجاع لتعزيز الاستيعاب والتذكر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أدوات الاستفتاء وملء الفراغ لتشجيع التفكير النقدي وتطوير مهارات الاستنتاج. كما يمكن إضافة الإجابات القصيرة والمسابقات المعرفية لتحفيز الطلاب وتعزيز مهاراتهم الاسترجاعية والتحليلية. لذلك فإن تبني هذه النهج المتعدد يساعد في خلق بيئة تعليمية تشجع على المشاركة الفعّالة وتعزز تعلم الطلاب بطرق متنوعة وشائقة. وسوف نستكمل في مقالنا القادم (الثالث) – بمشيئة الله – بقية النقاط التي تميزت بها دراسة: "دليل ممتع لاختبار أفضل !!".