24 سبتمبر 2025

تسجيل

تداعيات العدوان على الأقصى

07 أبريل 2023

لم تمر ساعات حتى حدث ما ظلت تحذر منه دولة قطر، من خطورة تداعيات العدوان على المسجد الأقصى المبارك وتخريبه والاعتداء على المصلين، على الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث اشتعل التوتر والعنف على الجبهتين الشمالية والجنوبية، إذ شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا هو الأعنف من نوعه منذ عام 2006، بإطلاق أكثر من 30 صاروخا من لبنان امس باتجاه اسرائيل التي ردت عليها بقصف مدفعي، بجانب تصاعد للتوتر مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي ردت على اقتحامات المسجد الاقصى بقصف البلدات الاسرائيلية بالصواريخ فيما شنت قوات الاحتلال غارات جوية على القطاع. لقد حذر مجلس الوزراء برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في اجتماعه العادي الاربعاء، من التداعيات الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن تقويض جهود إحياء عملية السلام المتعثرة، جراء ما يجري حاليا في المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة من تصعيد إسرائيلي خطير وممارسات قمعية، وانتهاك صارخ للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية. كما حمّلت وزارة الخارجية بدورها، سلطات الاحتلال مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني. وليس من خطر أكبر على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، من استفزاز مشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم جراء المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى، القبلة الأولى للمسلمين، من أجل تفريغه من المسلمين لإفساح المجال أمام اليهود المتطرفين لاقتحامه والسيطرة عليه وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس المحتلة والمسجد الاقصى. إن الساعات القادمة تحمل في طياتها نذر خروج الاوضاع عن السيطرة واشتعال المنطقة، ما لم يسارع المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات حازمة لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية، وإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.