21 سبتمبر 2025
تسجيلتشكل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت امس محطة جديدة على طريق التعاون الاستراتيجي المتميز بين الدولتين، وتعزيز الروابط بينهما وفق رؤية مشتركة تخدم مصالحهما الثنائية، وتسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي والسلام العالمي. إستراتيجية العلاقات القطرية الامريكية تجلت في الاجتماع الموسع الذي عقده سمو الأمير بقاعدة ماكديل الجوية مع الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية الذي تناول اهمية تعزيز التعاون العسكري والدفاعي الاستراتيجي بين البلدين. حيث اكد سمو الأمير "أن تعميق التعاون الإستراتيجي الثنائي عسكريا وأمنيا ضروري من أجل مكافحة الإرهاب ولتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة" هذا اللقاء عكس بابعاده السياسية والعسكرية عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين واهمية الدور القطري في مكافحة الارهاب بما يسقط كل ادعاءات وافتراءات دول الحصار، حيث اشاد الجنرال فوتيل بدور قطر المحوري ومشاركتها الفعّالة في مكافحة الارهاب والعمل على استقرار الأمن في المنطقة من خلال قاعدة العديد الجوية ومن خلال تعاونها المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية. زيارة صاحب السمو لواشنطن تأتي في وقت تجاوزت فيه قطر الحصار المفروض عليها، ونجحت في كسره والانتصار عليه، بفضل التفاف الشعب القطري حول قيادته، ومساندة المجتمع الدولي للموقف القطري المتمسك بضرورة حل الأزمة الخليجية بالحوار والوسائل السلمية عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بعيدا عن الشروط والإملاءات. لقد بات من المؤكد ان زيارة سموه الى الولايات المتحدة تشكل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وستحقق الكثير من النتائج الطيبة والمثمرة لمصلحة البلدين والشعبين.