20 سبتمبر 2025

تسجيل

آلية المحاسبة توقف المجازر

07 أبريل 2017

تكتسب دعوة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، لتفعيل الآلية الدولية للمحاسبة أهميتها من كونها السبيل الوحيد لوقف المجازر الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا بشكل يومي، والتي كان آخرها في خان شيخون.فهذه الآلية تضمن عدم إفلات الأسد ونظامه من العقاب من ناحية، فضلاً عن أنها أُقرت بواسطة الجمعية العامة للأمم المتحدة من ناحية أخرى، لتحفيز مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرارات حاسمة وَفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.النظام السوري لا يزال يرتكب انتهاكات جسيمة تعد جرائم حرب، والسكوت عليها إهانة للإنسانية. كما أنه ليس من المقبول استمرار حصار المدن وسياسة التجويع، في وقت تشهد فيه بلدات كفريا والفوعة ومضايا والزبداني أوضاعا مأساوية، كان من الممكن تجاوزها بفتح ممرات إنسانية والسماح بالمغادرة الطوعية، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح معتقلين في سجون الأسد. ولكن النظام المستبد لم يستجب لاتفاق الفوعة، كترجمة جديدة على سياساته الإجرامية والعقابية ضد المدنيين والأبرياء من الشعب السوري.وفي الوقت الذي تتصاعد فيه مخاطر تقسيم الأراضي السورية، جاء الموقف القطري حاسماً وقاطعاً في هذا الإطار، حيث ترفض الدوحة أي تغيير ديموغرافي في سوريا، خصوصاً ما حدث مؤخراً في حي الوعر بمدينة حمص أو في شرق مدينة حلب أو في بلدة داريا.