24 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤتمر الدوحة.. رؤية لمستقبل أكثر ازدهارا

07 مارس 2023

الاهتمام الواسع بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، يعكس أهمية مضامينه والرسائل القوية التي تشكل الأساس للتعامل مع التحديات الكبرى التي تواجه هذه الدول، الامر الذي يتطلب المزيد من الجهود المشتركة والتعاون والتضامن الدولي، والوفاء بالتعهدات التي قطعتها الدول المتقدمة تجاه البلدان الأقل نموا. ومنذ لحظة انطلاق أعمال المؤتمر في الدوحة تحولت أروقته الى خلية عمل مكثف، حيث يخوض آلاف المشاركين في مجموعات عمل متنوعة، نقاشات واسعة وثرية حول برنامج عمل الدوحة لأقل البلدان نموا /2022 - 2031/، والذي تم اعتماده في مارس من العام الماضي، باعتباره وثيقة تضمن مرتكزات أساسية للتنمية في أقل البلدان نموا، وتمكنها من بناء قدرتها على السير بخطى ثابتة نحو التنمية، على الرغم من التحديات التي قد تواجهها تلك البلدان في مسار تحقيق أهداف التنمية الطموحة. لقد أصبح برنامج عمل الدوحة الطموح، من خلال مرتكزاته الست، خريطة طريق واضح المعالم لدعم أقل البلدان نموا وخاصة على صعيد مكافحة الفقر، ومواجهة تداعيات التحول المناخي، وتعزيز مشاركة تلك البلدان في التجارة الدولية، من خلال شراكة عالمية من أجل التنمية المستدامة، وأشكال متنوعة من الدعم المقدم لأقل البلدان نموا وإقامة أوسع تحالف ممكن من الشراكات المتعددة الجهات صاحبة المصلحة. إن الاهتمام بخطاب صاحب السمو الذي يعبر عن رؤية قطر وتوجهها في دعم جهود التنمية وإيمانها بالتعاون الدولي والعمل الجماعي متعدد الأطراف، والتزامها بدعم البلدان الأقل نموا تنمويا وسياسيا واقتصاديا، يأتي لكونه يقدم نموذجا للمسؤولية الأخلاقية تجاه تحقيق التنمية المستدامة في هذه الدول بما يعود بالنفع على الجميع وصولا الى مستقبل أكثر عدلا وأمانا.