قطر.. منهج شامل

تلتزم قطر على الدوام بموقف ثابت وصارم فيما يتعلق بالعنف والإرهاب، باعتباره فعلاً محل إدانة واستنكار شديدين. وترفض قطر العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ومن أي جهة جاء وفي أي مكان وقع. ولأن الإرهاب يظل أحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، وإعاقة تحقيق التنمية المستدامة للشعوب، لا يقتصر موقف دولة قطر على التعبير عن الرفض أو الإدانة والاستنكار، بل يتجاوز ذلك إلى المشاركة الفاعلة في كل الجهود الدولية والإقليمية للتصدي للإرهاب والتطرف والعنيف، وقطر عضو رئيسي في كل التحالفات المعنية بمحاربة الإرهاب، ولها سهم وافر في الحرب على هذه الظاهرة. ومع تلك المشاركات البارزة في الجهود الدولية والإقليمية، تتقدم قطر بخطوات أوسع لمعالجة جذور الإرهاب والتطرف العنيف السياسية والاقتصادية والاجتماعية جنباً إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري، وذلك من خلال نهج شمولي يشمل مبادرات رائدة للإسهام في توفير التعليم للملايين من الأطفال والشباب والنساء وتوفير فرص العمل للشباب لإنقاذهم من الأوضاع التي توفر بيئة خصبة للتطرف. كما تركز قطر، مع شركائها الدوليين، على دبلوماسية الوساطة لحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، بما يسهم في ضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين ويعزز الاستقرار، وهو أمر سجلت فيه نجاحات مشهودة، آخرها اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والذي مهد للمفاوضات الأفغانية الجارية في الدوحة حالياً لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، فضلاً عن مساهماتها في تهدئة التوتر والتصعيد في الخليج وغيرها من الملفات. إن مفهوم التصدي لظاهرة العنف والإرهاب، لدى قطر هو منهج شامل تتكامل فيه كل الجهود العالمية من خلال الشراكة والتعاون المتعدد الأطراف، لمصلحة الشعوب وخير الإنسانية.