22 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتخصيص مبلغ مليوني دولار لمساعدة الأشقاء في غزة جراء الأضرار الناجمة عن الحريق المأساوي في مخيم النصيرات بالقطاع، لتؤكد موقف قطر الثابت في دعم الفلسطينيين على مختلف المستويات، وهو الموقف الذي يثمنه الشعب الفلسطيني بكافة فئاته. قطر وضعت منذ وقت طويل برامج مساعدات للفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار؛ تشمل كافة المناحي، كالوقود والكهرباء، والمساعدات الطبية والعلاجية، وكذا منح للعائلات المحتاجة، ومنع تأخر رواتب موظفي القطاع، وغيرها من أوجه الدعم بالتنسيق مع الأمم المتحدة والجهات الفاعلة، بما يخفف معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية. وظلت تلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر محل إشادة المجتمع الدولي، والشعب الفلسطيني على السواء، لأنها تخفف من المعاناة اليومية لهم، فقد أظهرت إحصاءات الأمم المتحدة أن المساعدات القطرية ساعدت في تحسين ظروف العيش في قطاع غزة بشكل ملحوظ وخففت مشاكله الاقتصادية والاجتماعية. علاوة على أن تلك المساعدات تعد ضرورية للحفاظ على الهدوء والاستقرار، ومنع أي توتر أو مصادمات جديدة، وذلك بسبب الوضع السيئ للقطاع المحاصر منذ سنوات، وأيضا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة، وإطلاق يد الآلة العسكرية للاحتلال ضد الأبرياء. وتأتي المساعدات القطرية للشعب الفلسطيني، انطلاقا من ثوابتها الأخلاقية وهدفها الإنساني من خلال توفير حياة كريمة للأشقاء الفلسطينيين، خاصة في غزة التي تواجه أوضاعا اقتصادية غاية في السوء جراء الحصار وحروب تل أبيب ضد القطاع مما تسبب في تدمير البنية التحتية وخنقت حوالي مليوني نسمة يكابدون ظروفا مأساوية. ولا يقتصر الدعم القطري للأشقاء في فلسطين على الجوانب المادية فقط، فالدوحة تقدم كافة أنواع الدعم في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية، مؤكدة على أهمية التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين. تلك المساندة المستمرة للأشقاء الفلسطينيين هي إضافة واضحة لدور الدوحة في دعم فلسطين تاريخيا.