15 سبتمبر 2025
تسجيلالحب يحملنا على تسخير كل ما نملكه من طاقة فى سبيل اسعاد من نُحب كل الوقت حتى وان تَطَلَب منا ذلك بذل المزيد من (الجهد) الذى قد يفقد أعصابه فى مرحلة من المراحل؛ بسبب الضغوطات التى يتعرض لها وتفرض عليه ضرورة ابتكار الجديد والمزيد منه، وعلى الرغم من كل ذاك الطحن إلا أنه لا ينبس بحرف واحد يُعبر عن غضبه وثورته، وهو ما يكون منه حين يشعر بوجود حب حقيقى يُعانق المكان ويحتوى من فيه بشكلٍ ستمضى معه اللحظات بكل سلاسة ودون أن تعانى من أى خطب سيجعلها تتخبط، وتسير فى اتجاهات مختلفة لا تعرف للنهاية شكلاً؛ ولأن الحب يملك القدرة على تحويل اللحظات العصيبة لأخرى يتدفق منها اليُسر فمن الطبيعى بأن نبحث عنه فى علاقاتنا التى تربطنا ببعضنا البعض؛ كى ننعم بحياة جميلة، وهو ما ينطبق على كل العلاقات التى نتمنى دوامها، ونحرص على دوران عجلتها باستمرار، وعلى رأس الهرم تلك العلاقة العظيمة التى تربط الأم بفلذة كبدها.للحب حكاية عظيمة وللأم حكاية أعظم وان اختلفت تفاصيلها الا أنها لا ولن تبتعد كثيراً عن حدود (العطاء) فهو كل ما تعيش كامل لحظاتها من أجله، وعلى الرغم من كل ما تبذله منه خلال رحلتها الا أن ما يقابلها (وفى بعض الحالات من البعض) لا يبدو كافيا البتة، ويجدر بمن يعنيه الأمر الاهتمام أكثر بتقديم ما يوازى ذاك العطاء؛ معتمداً على حبه الحقيقى الذى ومتى قُدِرَ له بأن يكون فمن الأفضل بأن يُبادر بما يتخطى حدود الواجب ويتجاوز صندوقه المألوف جداً.حين تحب حرر نفسك من قيد كل ما هو مناسب، كالوقت المناسب، والعمل المناسب، والشيء المناسب، (نعم) حرر نفسك من كل ذلك، وثق بأن ما تفعله لمن تحب حين تحبه سيكفى وسيفى بالغرض، فما يهم فعلاً هو أن يكون من الأعماق؛ لأنه وان كان كذلك فسيبدو مناسباً. والآن ما الذى تنتظره وهناك من قد أعطاك الكثير ويستحق منك ما هو أكثر، ولابد وأن يكون منك؟كلمة أخيرةالجنة تحت أقدام الأمهات، وأنا الأرض التى سَتُقَبِل تلك الأقدام يا أمي.