19 سبتمبر 2025
تسجيلتكتسب الجولة التى بداها بالامس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثانى اميرالبلاد المفدى الى تركمانستان ويتبعها باخرى الى اذربيجان اهميتها من جملة معطيات اقليمية ودولية؛ كما انها تحمل معها رسائل عدة ، لعل ابرزها حرص القيادة القطرية على الانفتاح شرقا وتنويع وتعزيزعلاقاتها بدول اسيا؛ ترجمة للسياسات القطرية الساعية للاحتفاظ بروابط متينة مع الاسرة الدولية ؛انطلاقا من دورقطر في محيطها الاقليمي والآسيوي،والتأكيد على مكانتها كدولة محورية وخاصة في البعدين الاسلامي والشرق اوسطي.ان الزيارة فضلا عن دعمها للعلاقات التجارية بين قطر وتركمانستان والدفع بها باتجاه افاق اكثر رحابة ؛ فان الزيارة تدعم رؤية قطرالمحورية حول تعزيز قيم السلام والحوارالبناء والجاد بين الشعوب،في مجالات تصب في صالح المواطنين .وما يشجع على ذلك هو ما تمتلكه تركمانستان من ثروة نفطية كرابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي بالعالم. مضافا اليها مواردها الطبيعية ،فضلاعن امتلاكها لإرث ثقافي وحضاري زاخر،الأمرالذي خلق بينها وبين المنطقة العربية تمازجاً هائلا على كافة المستويات وعلى مر العصور، الامرالذى من شانه ان يفتح آفاقاً جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري بين قطر وتركمانستان فضلا عن تعزيز الروابط الإنسانية التقليدية لشعبي البلدين.وفى اذربيجان سيتم التوقيع على 10 اتفاقيات مشتركة في التعليم والتعليم العالي والبحوث العلمية، الزراعة،النقل والمواصلات، العدل، الاقتصاد، المالية، والجمارك، لتضاف إلى 16 اتفاقية موقعة حاليا بين البلدين.والمتتبع للعلاقات القطرية الآسيوية ،يجد الكثير من أوجة التعاون البناء ،والحرص بين القادة على تبادل الخبرات والتخطيط لارساء قواعد راسخة تقوم عليها علاقات متينة تقف في وجه التحديات الدولية والمتغيرات التي تموج بها منطقة الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا.