25 سبتمبر 2025
تسجيلظلت العلاقات القطرية التركية تمثل أنموذجا يحتذى لأعلى مستويات التعاون في كافة المجالات، وبما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، لذلك كانت قطر سباقة وهي تطلق جسرا جويا بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمواجهة كارثة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا أمس ورافق أولى رحلات الجسر الجوي فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا) مجهز بآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى مستشفى ميداني ومساعدات إغاثية وخيم ومستلزمات شتوية. وإن هذه المساعدات التي تمت على وجه السرعة في وقت أعلن فيه المسؤولون في تركيا أنهم بدأوا في تقديم العون للضحايا لكن تواجههم بعض الصعوبات في الوصول الى كامل المناطق المنكوبة بالتالي يمثل الجسر الجوي القطري شريانا حيويا للوصول إلى المزيد من ضحايا الزلزال والتخفيف عن اثاره المدمرة على المتأثرين. ويتمتع فريق الانقاذ القطري بقدرات وخبرات سابقة تؤهله للقيام بدور يناسب حجم العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين القطري والتركي والتي تشهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات. وتزامن الجسر الجوي القطري مع جهود أخرى تقوم بها جمعية قطر الخيرية والتي أعلنت عن مباشرة الفرق الميدانية التابعة لها، بتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة على المتضررين من الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والداخل السوري أمس، وذلك بالتزامن مع إطلاقها لحملة إغاثية عاجلة بعنوان "أغيثوا متضرري الزلزال - تركيا وسوريا". وبالإضافة الى المساعدات التي ارسلت بالفعل يجري العمل على تجهيز 30 قافلة إغاثية تتضمن مواد غذائية وغير غذائية بقيمة 5,1 مليون ريال ليكون إجمالي المساعدات في المرحلة الأولى أكثر من 6 ملايين ريال. كما يتم العمل حاليا على إعداد خطة بقيمة 21,9 مليون ريال تشمل استجابة عاجلة بقيمة 7,3 مليون ريال، ومشاريع الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار بقيمة 14,6 مليون ريال. نشطت الجهود القطرية في تقديم المساعدات للمتضررين حول العالم في مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل مما جعل المنظمات الدولية العاملة في الغوث الانساني تشيد بالجهود القطرية وسرعة تحركها في تقديم المساعدات لكل شعوب العالم المتضررة.