25 سبتمبر 2025
تسجيللا تستقر أحوال المجتمعات وتزدهر إلا بتحقيق مبدأ الثواب والعقاب في كل جوانبه ومناحيه ومنها الرياضية وهو مبدأ مؤصل في الحضارات البشرية لدفع البشر لبذل الجهد أو لتصحيح انحراف في السلوك وهو من أهم الحوافز لشجيع الممارسات الإيجابية الجيدة وثوابها أو التصدي للسلبية السيئة وعقابها ويعد هذا الأسلوب من أبرز المبادئ التربوية في ديننا الإسلامي فلولاه لتساوى المحسن والمسيء قال تعالى "وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ". وتأتي أهمية تطبيق مبدأ الثواب والعقاب للحفاظ على مستوى الأداء والتميز في المؤسسات وإرساء مبادئ الحساب والمساءلة والانضباط وإثابة وتحفيز المميزين ومحاسبة المهملين المستهترين اللامبالين. منذ سنوات عديدة وشارعنا الرياضي يطالب بتطبيق هذا المبدأ لأن الوضع أصبح لا يطاق وأصبحت ظاهرة اللامبالاة بين رياضيينا في انتشار ويحتاجون اليوم أكثر مما قبل لمزيد من الحزم لإعادتهم للمسار الصحيح، حيث إن شعورهم بعدم المسألة والمحاسبة جعلهم يعيشون في حالة من الكسل ولا مسؤولية لتكون النتيجة نكسات وبالجملة فكان لابد من وقفة ومحاسبة للمقصرين ليس هذا تقليلاً في إنجازاتهم لا والله ولكنه لإعادة الأمور لنصابها وهو بمثابة توجيه الأب لابنه لكي يعود كما كان ويكون عبرةً للأجيال القادمة لحثهم على الاجتهاد وعدم التراخي فالجزاء من جنس العمل فنحن بشر ولسنا آلات ولا ملائكة منزلين ولا أنبياء معصومين ولكننا معرضون للخطأ ونحتاج بين الفترة والأخرى للتوجيه والمحاسبة لكي نعود بالبوصلة لوجهتها الصحيحة ونبحر من جديد نحو منصات التتويج. ختاماً نتمنى ألا يقتصر تطبيق هذا المبدأ والأسلوب على اتحاد بحد ذاته ولكنه يجب أن يكون هو الأساس والقاعدة في التعامل مع كل رياضاتنا ورياضيينا فكما يكرم أصحاب الإنجازات وتنهال عليهم الهدايا من كل حدب وصوب بمحاسبة المقصرين عند الإخفاق لتعود لنا البطولات كما كنا سابقاً حيث إن بعض رياضاتنا وللأسف قد تراجعت إنجازاتها في الآونة الأخيرة بعد أن كانت لسنوات في قمة الهرم خليجياً وعربياً وقارياً تحتاج اليوم لتطبيق هذا المبدأ لتعود للواجهة من جديد. آخر الكلام معكم في كل قراراتكم....