14 سبتمبر 2025
تسجيل* تخيلوا معي لو أن الثلوج التي تتساقط ظلت كذلك دون أن تتوقف ماذا سوف يكون حال البشر وماذا سوف يحدث لهم؟ لا شك أنهم سوف يتجمدون حتى الموت في أماكنهم ولن تنفعهم لا قوتهم العسكرية ولا غير ذلك بما فيها أسلحتهم الفتاكة بمختلف أنواعها المعروفة وغير المعروفة ولا حتى تقدمهم العلمي. فسوف يظلون عاجزين أمام أحد أسلحة رب العالمين مثل الزلازل والبراكين والسيول والتسونامي وهي عنده سبحانه من أسهلها، فهو يقول للشيء كُن فيكون، فيستطيع أن يدمر الأرض ومن فيها بلمح البصر أو أقرب من ذلك. لكن دائماً صاحب جميع الصفات العظيمة التي ليس هناك مثل عظمته شيء من التي نعرفها أو التي لا نعرفها لكن يبقى حلمه كبيرا بالعباد يمنحهم الفرص تلو الفرص لكي يتفكروا بمن وراء كل هذه الأحداث يسيرها كيفما يشاء على من يشاء لعل وعسى أن يرجعوا إليه ويعترفوا بأنه هو الحق المبين الذي يستحق أن يُعبد دون سواه وهو العظيم الأوحد لا يوجد قبله ولا بعده عظيم وهو من تفضل عليهم بكل هذه النعم التي لا يعرف أولها من آخرها وأينما تولي وجهك تراها والتي قد لا يحصيها تفكيرك ولا يحدها حد.!! * خلق الله للبشر أماكن شاسعة صالحة للعيش فيها بمختلف مقومات الحياة وسخرها للناس تكفيهم وتكفي غيرهم من المخلوقات وجعل لهم من الثروات الكبيرة والهائلة الشيء الكثير في البر وفي البحر وحتى في السماء وجعل لها أهمية كبرى وهي ذات عائد اقتصادي كبير تدور به عجلة الحياة ويسعد به الجميع !! إلا أن الإنسان هذا المخلوق الجشع الطماع يريد أن يأخذ كل شيء له ولحاشيته وكأن عمره عمر سيدنا نوح عليه السلام وحتى لو كان كذلك فلن يستطيع أن يصرف كل هذه الثروة وهو يعلم أن عمره لن يتعدى المائة سنة في أفضل الأحوال وربما فئة قليلة يصلون لهذا العمر ثم يموت ويتركها مكدسة في البنوك الخارجية فيُسرق جُلها وهو قد حمل وزرها ورحل ولا شك بأنه وزر ثقيل. فيا سبحان الله، البعض من الدول برغم ضخامة ثرواتها تذهب تبحث عن ثروات الآخرين لكي تأخذها بدون وجه حق أو قد يكون عندها مساحة أرض شاسعة قد لا تستطيع أن تُسيطر على حدودها أو تضبطها فتطمع في أراضي غيرها أو يكون عندها بحار ومحيطات فتطمع ببحار غيرها. فمن أجل كل ذلك تُفتعل الأزمات وتُشن الحروب ويسود الخراب والدمار الديار وتعم الفوضى مع أن الأرض تسع الجميع والأرزاق كافية، فهذا دأب البشر. أجل لماذا وُصِف الإنسان بالجهول الظلوم ولو أنه التزم بتعاليم ربه وخاصة أبناء المسلمين الأعلم بتعاليم دينهم لساد الحب والأمن والأمان وشمل الجميع.! وآخر الكلام كم من الأوزار سوف تحمل؟! وكم ظالما سوف يعض على يديه ويتمنى لو كان تراباً ولم يكُن مخلوقا بشريا؟! فلله الأمر من قبل ومن بعد. [email protected]