24 سبتمبر 2025

تسجيل

دعم أفريقي للحقوق الفلسطينية

07 فبراير 2022

الموقف الذي اتخذته القمة الإفريقية، المنعقدة في أديس أبابا، أمس، بتجميد قرار منح الكيان الإسرائيلي صفة المراقب لدى الاتحاد، يأتي متسقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الافريقي الداعمة للقضية الفلسطينية، والمناهضة للاستعمار ولنظام الفصل العنصري، وهو بمثابة تصحيح للخطوة احادية الجانب من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في يونيو الماضي، والذي وافق على منح إسرائيل صفة مراقب، لكن العديد من الدول الأعضاء اعربت عن رفضها لقرار فكي الذي لم يتشاور معها بشكل صحيح، وإن هذه الخطوة تتعارض مع العديد من بيانات الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك تصريحات رئيس المفوضية الافريقية نفسه الداعمة لدولة فلسطين.لقد ألغت القمة الافريقية قرار مفوض الاتحاد الافريقي، بمنح صفة مراقب لإسرائيل، وأعلنت تشكيل لجنة لبحث الأمر، تضم 7 رؤساء دول هي الجزائر، السنغال، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، جنوب إفريقيا، رواندا ونيجيريا، للعمل على تقديم توصيات لقمة الاتحاد الإفريقي المقبلة بشأن القضية، وهو الأمر الذي حظي بالترحيب من السلطة والفصائل الفلسطينية وجامعة الدول العربية التي سبق أن أدان مجلسها، على المستوى الوزاري، في التاسع من سبتمبر الماضي، بالإجماع قرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، باعتبار أن مثل هذه القرارات تمنح الكيان الإسرائيلي مكافأة على جرائمه وانتهاكاته وممارساته غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني. حسنا فعل القادة الأفارقة باتخاذهم هذا الموقف الذي يشكل امتدادا لتاريخ من المواقف الافريقية القوية والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية العادلة، حيث ربطت بين الشعب الفلسطيني والشعوب الافريقية علاقات تاريخية صادقة في مساندة الحق في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال والاستعمار ونظام الفصل العنصري. إن قرار القمة الافريقية بعدم منح الكيان الإسرائيلي صفة مراقب، ينسجم مع مبادئ الاتحاد الافريقي العريقة، التي تدعم الحقوق المشروعة للشعوب.