14 سبتمبر 2025
تسجيلالشائعة حكاية مغرضة تستند إلى أهداف ومصالح شخصية سيئة لا يمكن أن تعود بأي نفع على الأفراد، ولكن المصالح الخاصة التي تروجها وتروج لها تُبررها وبالتالي تُبيحها فنجدها وقد انتشرت بيننا في ثوانٍ؛ لتتسبب بكثير من الأذى خاصة حين تتعرض للتشويه أكثر وأكثر مع كل شخص تصل إليه ويخُلص على الاشتغال بها قبل مدها لغيره؛ لتتسع الدائرة وتصبح حديث الساعة إلى أن تصل تلك الساعة التي ستشهد على شائعة أخرى وحكاية أخرى، وبين تلك الأولى وهذه الأخيرة سيخسر من سيخسر الكثير وإن لم يُذنب؛ كي يدفع ثمن امتدادها تلك الشائعة من الأصل، إن أكثر ما يمكن أن ندرك معه جمال الحياة التي نعيشها هو إدراك كل شيء على حقيقته، فهي (والحديث عن الحقيقة) أكثر ما يجعلنا نعرف الأشياء كما يجدر بنا معرفتها، وهو ما يحتاج لتفحص جيد يُجنبنا تمريق الحقائق دون أن تخضع لمراقبة ستوفر علينا الكثير وإن كان ذلك على المدى البعيد، وهو ما نحتاج إليه مع كل حقيقة تصلنا؛ كي نحافظ عليها فلا تصبح شائعة ترد الأسماع وتُرددها الأفواه بعد أن يُخلي العقل مسؤوليته؛ بسبب انغماس الأفراد بما يصلهم دون أن يتأكدوا منه، ويدركوا حقيقته كما يجب أن يكون، إن الشائعة قد تكون لأسباب عديدة يُبيحها لنفسه كل من تكون منه، والحق أن سببها -أياً كان أصله- لا يُبرر قيامها تلك الشائعة، التي سيترتب عليها الكثير من الأضرار الفادحة، التي ستُدرك لاحقاً، فمن سيطلق الشائعات ليس كمن سيتلقاها، وليس كمن ستدور من حوله؛ لتجذب كل أصابع الاتهام من حوله، فهذا الأخير وحده من سيدفع الثمن من حياته وسعادته هذا إن لم يمتد الأمر إلى أقرب الناس إليه؛ كي يشاركوه بدفع فاتورة تلك الشائعة المُغرضة، التي ستنزل على رأسه وستُنزله من مرتبته العليا إلى أخرى لن تليق به، والفضل كله لكل من بررت له نفسه حق الافتراء عليه دون أي ذنب، ولكن تلبية لرغبة دفينة لا يُدركها سواه.أيها الأحبة: خلق الله الإنسان كصفحة بيضاء خالية من الشوائب، ومنحه حق كتابة ما يريده على تلك الصفحة، مما يعني أن في الأمر خيارات عديدة تعود إليه؛ لذا فإنه -وفي المقابل المسؤول- الأول عن كل ما سيُكتب على ظهرها تلك الصفحة، التي لن يُشرفها تدوين قصص الشر، ولكن قصص الخير، التي لا تتضمن بث الأذى في النفوس؛ لإزعاج الخلق، تماماً كما هو الحال مع (إطلاق الشائعات)، التي ومن الممكن بأن تُدمر حياة من حولنا؛ لأسباب لا يهمنا إدراكها بقدر ما يهمنا تجنبها؛ كي نعيش حياة كريمة ستمتد بأثرها الطيب إلى الآخرين حتى لنُدرك جميعنا معنى الكرامة الإنسانية في الحياة، وهو ما يهمنا بثه كمفهوم لابد أن يُفهم، ويمكننا تحقيقه من خلال طرح هذا الموضوع عليكم؛ لحصد ردودكم التي ستُثري الصفحة كما جرت العادة، وعليه إليكم ما هو لكم.من همسات الزاويةصاحب الحق لا يخاف أبداً، بل يرتجف الخوف منه؛ لأنه دوماً على حق، وعليه وإن كنت صاحب حق فلا تعتمد على الأساليب الملتوية؛ كي تأخذ ما هو لك؛ لأنه وقبل كل شيء لك وحدك، وسيصل إليك وإن تأخر عنك ولبعض من الوقت، استثمره بتطوير ذاتك؛ كي تصبح بحال أفضل سيجذب الآخرين، وستلتفت إليه الأعناق من شدة تألقه وتميزك.