25 سبتمبر 2025
تسجيلكلما يتحرك المجتمع الدولي فقط للتنديد على استحياء ببعض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من نوع المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، فقط خوفا من اشتعال العنف، مثلما فعل أعضاء مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، بالأمس، وهم يشددون على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والقدس، بعد اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الإسرائيلي للمسجد، يأتي رد حكومة الكيان الإسرائيلي بنقل مستوى التصعيد إلى مربع جديد. لقد كان رد حكومة الكيان الإسرائيلي على دعوة مجلس الأمن، المزيد من الإجراءات التصعيدية، حيث لم تمضِ سوى ساعات حتى قامت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة بالإعلان عن فرض عقوبات جديدة على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، شملت الاستيلاء على 139 مليون شيقل من أموال المقاصة الفلسطينية، وكذلك الاستيلاء على المبالغ التي تدفع لعائلات الأسرى والشهداء، وتجميد كافة أعمال البناء في المناطق المصنفة (ج)، وفرض عقوبات على المنظمات والمؤسسات والشخصيات التي تحارب الكيان الإسرائيلي سياسيا ودوليا. إن استمرار الكيان الإسرائيلي في تحدي وازدراء المجتمع الدولي وتجاهل القرارات الأممية الصادرة بشأن القضية الفلسطينية، والإصرار على المضي في طريق التصعيد، وجر المنطقة إلى حافة الانفجار، ينذر بأن المنطقة تتجه نحو أسوأ السيناريوهات، والتي ستقود إلى الفوضى وإلى حريق يشعل المنطقة برمتها ولن تكون فيه إسرائيل إلا الخاسر الأكبر. إزاء هذا الوضع الذي يتجلى فيه عدم مسؤولية الكيان الإسرائيلي وحكومته المتطرفة، لم يعد أمام المجتمع الدولي من خيار سوى التحرك الفوري والعمل من أجل إنهاء الاحتلال الغاشم لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وإعادة الحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية.