23 سبتمبر 2025

تسجيل

مرحلة جديدة

07 يناير 2021

ارتياح دولي وإقليمي واسع حظيت به النتائج التي انتهت إليها الدورة الحادية والأربعون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي انعقدت الثلاثاء في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله». لقد أسست هذه الدورة، لمرحلة جديدة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، عنوانها التضامن والتفاهم والثقة المشتركة والاحترام المتبادل والعمل المؤسسي لتحقيق أهداف المجلس، وتلبية طموحات وتطلعات أبناء دوله، وذلك بفضل حكمة حضرة صاحب السمو، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهي أيضا ثمرة للجهود الخيرة التي بذلها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله -، واستكملها صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، بجانب جهود الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة. إن نتائج القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية تعتبر انتصارا لجميع دول مجلس التعاون، حيث كانت الإرادة السياسية لكل الأطراف عاملا حاسما في حل الأزمة وتعزيز وحدة الصف، وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، وهي كذلك انتصار لكل الشعوب الخليجية التي عاشت وضعا صعبا خلال فترة الأزمة، الأمر الذي يستوجب تجنيب الشعوب ويلات الأزمات السياسية. إن الأجواء الإيجابية التي أشاعتها النتائج والروح الإيجابية التي سادت قمة العلا في المنطقة والعالم، أنعشت الآمال بالاستفادة من الدروس الكثيرة التي رافقت الأزمة، بما يحقق ويدعم تطلعات الشعوب الخليجية، وينعكس خيرا على كل المنطقة.