22 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس لتؤكد مواقف قطر الثابتة إقليميا ودوليا على كافة الأصعدة، فقد أكد سعادته أن قطر تضع مصلحة المنطقة وشعوبها واستقرارها فوق كل اعتبار، ولذلك فهي تسعى لنزع فتيل الأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. كما أنها تدعم استتباب الأمن والاستقرار في كل مكان من العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط. ويأتي هذا الموقف القطري انسجاما مع سياسات الدوحة الساعية لإحداث الأمن والاستقرار وتجنيب المنطقة ويلات النزاعات والحروب، ولذلك لطالما بذلت قطر الكثير من المساعي الحميدة للتهدئة في الملفات الإقليمية والدولية الملتهبة، وهذا منهج ثابت في الدبلوماسية القطرية هدفه تغليب لغة الحوار الهادئ، بما يتيح تقريب وجهات النظر وتعاون كافة الأطراف لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز السلم والأمن الدوليين، وهو ما أكده سعادة وزير الخارجية حين أكد أن قطر تريد علاقات حسن جوار، وحوارا وتشاورا من دون إملاءات من دولة على أخرى، كما أكد أن الدوحة لم تغير تعاملها مع الشعوب حتى الدول التي تختلف مع حكوماتها، وهو ما يترجم التعامل القطري الراقي مع الأزمات. ونظرا لحرص الدوحة على مساندة الشعوب والوقوف بجوار الأشقاء في المنطقة، فقد أشار سعادة وزير الخارجية إلى أن الدوحة على استعداد تام لدعم أي عملية سياسية في ليبيا، كما أنها معنية بلبنان واستقراره من خلال بعض الإجراءات التي تسهل استقرار الحياة اليومية والأوضاع الاقتصادية في هذا البلد الشقيق. وإذا ما نظرنا إلى الدائرة الأوسع، نجد أن قطر لها بصمات واسعة في دعم الاستقرار والأمن العالمي من خلال رعايتها لمفاوضات السلام بين الأطراف المتنازعة في كل مكان من العالم، نذكر منها على سبيل المثال المفاوضات الأفغانية بشقيها سواء بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان أو الحوار الأفغاني الداخلي، بما يدلل على محورية الدور القطري عالميا في إحلال السلام وجلب الاستقرار وإحداث التنمية، وهو ما رسخته باستمرار عبر نهجها الدبلوماسي الهادئ والحكيم.