21 سبتمبر 2025

تسجيل

شهادة دولية جديدة بسلامة مواقف قطر

07 يناير 2019

قطر تواصل حصاد سياستها الخارجية المتزنة ودبلوماسيتها الهادئة التي ترجمتها مواقفها الوقورة من القضايا الاقليمية والدولية؛ وعلى الرأس منها قضية الحصار الجائر المفروض عليها للشهر التاسع عشر على التوالي تحت دعاوى باطلة واتهامات زائفة، نجحت الدبلوماسية القطرية في دحضها واقناع المجتمع الدولي بالحقائق، فكانت النتيجة ان استمع اليها العالم واعرض عن المحاصرين وزيفهم، لتكون المحصلة الطبيعية تعزيز صورة قطر المعتدلة كحليف للدبلوماسية المتوازنة، فضلا عن تزايد التحالفات القطرية الدولية والاقليمية مع الدوحة. هذا ما استشرفه ورصده منتدى الخليج الدولي الذي يعمل من امريكا في تقرير له تنشره «الشرق» اليوم يتناول توقعاته حول الاتجاهات السياسية والاجتماعية في دول المنطقة للعام الجديد، التقرير الصادر أول الشهر الجاري يشير إلى أن قطر ستواصل إيجاد حلفاء جدد للحفاظ على مصالحها ودعم سيادتها واستقلاليتها. وبالمقابل يتحدث التقرير عن حالة استياء محلية ودولية تواجهها السعودية ستؤثر على سياستها خلال العام الجديد، فيما أورد أن الإمارات مستمرة في نهجها الاستعماري لتحقيق مصالحها، أما البحرين فهي ماضية في سياسة القمع للمعارضة إلى جانب الإصلاحات المتعثرة داخليا والتبعية للسعودية والإمارات. ويرى التقرير ان ولي العهد السعودي سيواصل سياساته في عزل الأمراء والحكم بقبضة حديدية وإسكات أي صوت معارض، كما يرصد التقرير تعثر برنامج الإصلاحات السعودية والتنازلات السياسية التي تقدمها تحت اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺪوﻟﻴﺔ، اما في ابوظبي فيرى التقرير ان ولي العهد الذي يحكم السيطرة على البلاد سيواصل سياسته الاستعمارية، وفضلا عن ذلك ستقوم ابوظبي بتسهيل التطبيع مع اسرائيل وسوريا، وفيما يخص البحرين فيرى التقرير انها ستظل مياه اختبار للرياض كما تزيد في قمع رموز المعارضة، واستبعد التقرير بشكل عام حلا جوهريا وحقيقيا لازمة دول مجلس التعاون، معتبرا في نفس الوقت ان أي حل محتمل ناتج عن ضغوط دولية سيكون سطحيا وغير كاف في ظل استمرار الاختلافات الكبيرة بين دول المجلس التي سببتها ازمة الحصار وتداعياته، اذن نحن امام شهادة دولية جديدة بسلامة سياسات ومواقف قطر.