21 سبتمبر 2025

تسجيل

زعزعة الاستقرار

07 يناير 2018

ليس جديدا ولا غريبا أن تؤكد الدلائل كل يوم للعالم، دور السعودية والإمارات اللتين تتزعمان حملة الحصار والعداء ضد قطر، في زعزعة الاستقرار ودعم الارهاب في المنطقة والعالم. ظلت التقارير الدولية الصادرة من المؤسسات الأكثر موثوقية وصدقية في المجتمع الدولي تشير في كل مرة بأصبع الاتهام والادانة للامارات والسعودية وتورطهما في تأجيج النزاعات وخرق القرارات الدولية وحتى التورط في جرائم الحرب التي ترتكب في أكثر من مكان في المنطقة وخارجها. ففي ليبيا، مثلا، تنتهك الإمارات القرارات الدولية المتعلقة بحظر الأسلحة وتساعد في ازكاء الحرب الاهلية في ليبيا ودعم جماعة حفتر المتهمة بارتكاب جرائم حرب .. وفي اليمن يكفي ما تفعله طائراتها ضمن التحالف السعودي من جرائم ضد المدنيين والاطفال والنساء، فضلا عن التقارير الموثقة لادارتها للسجون السرية هناك. وها هي تسعى هذه الايام لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الافريقي وشرق افريقيا من خلال دعم التعزيزات العسكرية المصرية وتسهيل قواعدها في اريتريا وشرق افريقيا لاعمال عدائية محتملة ضد اثيوبيا والسودان. أما السعودية فهي ليست شريكا للامارات في زعزعة الاستقرار بالمنطقة وحسب، بل هي راعي الارهاب الاول ومنبعه في العالم، ليس فقط من خلال دعم الإرهاب وجماعاته، بل أيضاً في تنشئته، وتوفير التأطير النظري لأيديولوجيا التنظيمات الإرهابية. ان الدور العدائي الذي تقوم به أبوظبي والرياض، والذي يسهم في زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، ينبغي أن يواجه بالتصدي الحازم من المجتمع الدولي.