11 سبتمبر 2025

تسجيل

ما نريده وما نحتاج إليه

07 يناير 2017

كل ما يجدر بنا فعله يعتمد على ما نريده وما نحتاج إليه من الأصل، فإن لم يكن؛ ليخضع للشق الأول من الشرط أو الثاني فلا حاجة لنا به، ولا حاجة له بنا، مما يعني أننا لن نُقبل عليه أبداً، ولأننا لن نفعل بحكم أن ما يحدث سيكون كنتيجة لتوقف عجلة الحياة عن الدوران، ومن ثم توقفنا حيث لا نريد فإن الحياة ستُجمدنا ولكنها لن تُجمد ما (حولنا) فهو كل ما سيُكتب له حق الاستمرار الذي لن ننعم به حتى نبدأ بالتفكير بما نريد أولاً؛ لتأتي ومن بعد الكيفية التي ستُساعدنا على التنفيذ، وهو ما قد نتفق على ضرورة فعله، غير أننا سنختلف على الكيفية وذلك؛ لأن كل واحد منا يملك حق فعل ما يريده وما يراه مناسباً له وللظروف التي لن تلتزم بارتداء الرداء ذاته في كل مرة. إن تحقيق ما نريده يخضع للشرط الذي ذكرته في غرة هذا المقال، وللأولويات التي تفرض علينا ما يجدر بأن يكون؛ ليتصدر قائمة الأعمال الخاصة فنبدأ به، وهو ما يتم تجاوزه من قبل بعض الأفراد لأسباب خاصة تجعلهم يستنزفون طاقاتهم مع أمور يقبلون عليها دون التفكير بها بشكلٍ جيد يسمح لهم بمعرفة ما إذا كانت تستحق منهم كل ما قد بذلوه من جهد في سبيلها أم لا؟ والحق أن الأمور ومتى تعلقت بالجهود التي نبذلها والطاقات التي نصرفها وتُحسب علينا فلابد وأن نُحدد لها المسار الذي تسلكه قبل أن تكون منا وتسير في اتجاهات لن تصل بنا حيث نريد، ولأنه ما لا تريده صفحة (الزاوية الثالثة) لكم أيها الأحبة فلاشك بأن التطرق لموضوع الأولويات والخطة المُعتمدة هو الواجب الذي سنلتزم به هذه المرة، وعليه إليكم ما هو لكم.