14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); العناية بالفن التشكيلي من سمات الأمم العظيمة الباحثة عن التسامي والارتقاء، ورعاية الفن في حقيقتها مجلبة للسعادة ومهذبة لسلوك الفرد والأمة تحقق لهما رؤية جمالية وبهذا تنفتح آفاق الفن وتنعكس آثارها على أرض الواقع. وتعد تجربة مركز سوق واقف للفنون، التجربة المثيرة والرائعة المتمثلة في احتضان الفن والفنان القطري، رائداً أم مبتدئاً، الأمر الذي سيفضي بالضرورة للوصول إلى ما وصل إليه من سبقونا في رحلة البحث عن الفن والجمال. والعجيب أن المركز استطاع خلال فترة وجيزة أن يستقطب مئة وخمسين فناناً بنسبة تقارب الثمانين بالمائة منهم قطريون لمعرض ورش تشكيل وإبداع، وأن هناك أياديَ تعمل بإخلاص لتحقيق تفوق فني وحلم لطالما داعب مخيلاتنا كروّاد للفن، وحقيقة مذهلة لنقلة نوعية ووثبات سريعة للأمام وخروج على البيروقراطية التي عشعشت في كل مكان حتى في المؤسسات الفنية الرسمية والتي تعمل منذ ما يزيد على عقدين من الزمان وبدون طائل.إن ما يقوم به المركز الآن تجاه المبتدئين من هواة التشكيل في الكشف عن كوامن إبداعاتهم والاستمرار لمتابعتهم مستقبلا وإعطائهم أولوية المشاركة في الورش والدعم المعنوي واقتناء أعمالهم ومشاركتها محليا وخارجيا وشغل وقت الفراغ الذي يعاني منه الكثير منهم لهو أمر جدير بالاحترام والتقدير لأي سعي سعاه، لأنه وبصراحة أشبه ما يكون بطوق نجاة لمجمل الحركة الفنية التشكيلية وهو أمر يدفع بنا لتقصي الحقائق ومعرفة من يقوم على ذلك لتكريمه وتقليده أرفع الأوسمة، لأنه استطاع أن يحقق ما عجز عن تحقيقه القائمون على الشأن التشكيلي القطري خلال عقود كثيرة. وكذلك الاستفادة من تجربة الاستقطاب وتطبيقها على مجمل الحياة الثقافية القطرية أولاً قبل تطويرها لتشمل مجمل صور الحياة.وإزاء هذه التجربة الرائدة نجد أنه لا مناص أمام - الفنانين التشكيليين - إلا الاعتراف بالقصور والعجز عن القيام بريادة حقيقية لمسيرة التشكيل في وطننا، وعلينا ألا نجد حرجاً في أن نضع أيدينا بأيدي رموز الحراك التشكيلي في مركز سوق واقف للفنون فنشاركهم مساعيهم الخلّاقة والجادة لإنتاج صور الإبداع على أيدي هؤلاء الناشئة والأخذ بأيديهم نحو تجارب حقيقية في كل مجالات الفن، لاسيَّما الرسم والخزف والنحت والخط العربي والذي أبهر الحاضرين لتهزنا إليها هزاً وخطاً ولوناً وشكلاً وتعبيرا.