18 سبتمبر 2025
تسجيللا يحتاج وقوف قطر مع الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة الى تأكيد، كما لا يحتاج الوقوف مع قياداته المدافعة عن حقوقه المشروعة، ومطالبه العادلة، الى تأكيد كذلك، ففى جميع المحن المتلاحقة، والاعتداءات المستمرة، والانتهاكات المتواصلة، التى تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطينى وقياداته، كانت قطر فى مقدمة المدافعين عنه، عربيا واقليميا ودوليا، كما ظلت قطر دوما الأخ والحليف والنصير للفلسطينيين فى جميع المواقف، وفى أحلك الظروف وأصعبها، دون تمييز بين فصيل وآخر، ودون تفضيل لقيادى أو زعيم على آخر. ومن هذا المنطلق استضافت قطر قيادات فلسطينية مختلفة الانتماءات والتوجهات، وكل الزعامات الفلسطينية دون استثناء كانت الدوحة حاضنة لها وداعمة لها فى رسالتها النضالية النبيلة، ومن بين هؤلاء السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" الذى تناولت بعض وسائل الاعلام مزاعم بابعاده من قطر، ناسين أو متناسين أن قطر هى "كعبة المضيوم" واستضافتها لأى شخصية سياسية، ونضالية، يأتى فى اطار سياستها الراسخة، والمستمدة من القيم الانسانية والأخلاق العربية الاسلامية الأصيلة، ورؤيتها الحداثية القائمة على مبادئ نشر السلم والأمن والعدالة.وموقف قطر من القضية الفلسطينية موقف واضح لا لبس فيه، فقد أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، دعم قطر للقضية الفلسطينية، بوصفها القضية المركزية للأمة العربية، وحق الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المشروعة كلها، وفى مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف فى حدود عام 1967، ووقوفها مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني. كما أكد سموه "أهمية اعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه"، واصفا القضيّة الفلسطينية بأنها آخر قضية استعمارية فى عالمنا المعاصر.وفى هذا الاطار فان الدعم القطرى للقضية الفلسطينية هو دعم أصيل وثابت، لايتعلق بالأشخاص أو الظروف، بل يتوقف على دعم الحقوق والوقوف الراسخ معها الى أن تتحقق آمال الأمتين العربية والاسلامية بقيام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.