16 سبتمبر 2025
تسجيلبطولةُ غربِ آسيا، كانت نقطةَ تَـحَـوِّلٍ إيجابيٍّ كبيرٍ في مسيرتِـنا الكرويةِ، لأنها أبرزتْ لاعبينَ سيكون لهم أدوارٌ كبيرةٌ في صفوفِ منتخبِـنا الأولِ مستقبلاً.ففي مباراتَـيِّ منتخبنا أمام شقيقيه السعوديِّ والكويتيِّ، استطاعَ بلماضي قراءةَ قدرات لاعبيه وتوظيفها بشكلٍ سليمٍ، فكأنَّـه يرسمُ في الملعبِ صورةً لِـما يدورُ في ذهنِـهِ، ويُبقي الأمور محكومةً بتوقُّعاتِـهِ وبُعدِ نَـظَـرِهِ. فالجملُ التكتيكيةُ، والانتشارُ الجيدُ، وتخليقُ الفُرَصِ، والروحُ القتاليةُ الحماسيةُ مَـيَّـزَتْ أداءَ منتخبنا وأشعرتِ الجميعَ بالجهودِ الكبيرةِ في إعدادِهِ فنياً ونفسياً، وأثمرتْ تَـأهُّلَـنا للمباراة النهائية وبعثت الأملَ فينا.لعلَّ اللاعبَـينِ خوخي بو علام وعلي أسد هما الهديةُ التي قَـدَّمَتْـها إلينا البطولة، إذ تَـمَـيَّـزا في الخطوطِ التي وضَعْهُـما فيها الـمدربُ. فبو علام، برزَ كلاعبٍ مُتعدِّدِ المواهبِ، قادرٍ على الأداء الفنيِّ العالي في كلِّ الخطوط، لكن المدرب اختاره ليلعبَ كمهاجمٍ، فكان يصنعُ الهجمةَ ويقودُها بكفاءةٍ مَـكَّـنَـتْـهُ من إحراز ثنائيَّـتَـينِ في المرميَـيْـنِ السعوديِّ والكويتي على التوالي، ومن كتابة اسمِـهِ كـهَدَّافٍ للبطولة. أما علي أسد، الدرةُ التي زَيَّنَـتْ فريقَ السد ومنتخبَـنا، فقد كان أداؤه أكثر من رائعٍ لدرجةِ أننا تفاعلنا معه ونظرنا إليه كنجمٍ مُستقبليٍّ سيُسهم في صُنعِ الفارقِ مع منتخبنا الأول.من متابعتنا لمباراة منتخبنا أمام شقيقه الكويتي، بدا اللاعبون، جميعُـهُـم، كتلةً واحدةً متجانسةً في الملعب، وكانت مهاراتُهم الفرديةُ واضحةً في أدائهم، إلا أنها صَـبَّتْ في إطارِ اللعبِ الجماعيِّ والالتزامِ بخطةِ وتوجيهاتِ الـمدربِ.نُطالبُ لاعبينا باللعب بنفسِ العزيمةِ والإرادةِ أمام المنتخبِ الأردني الذي وصلَ إلى النهائي بجدارةٍ. ونتمنى على الفريقين أداءً ومستوًى يُمَـتِّعانِ الحضور ويليقانِ باسم المنتخبين الشقيقين. في مباراة اليوم، لابد من الَّلعبِ باثني عشر لاعباً، لذلك نطالبُ الجمهورَ بالفزعةِ للعنَّابي ومؤازرتِـهِ، فهو اللاعبُ الأهمُّ وصاحبُ التأثيرِ الأكبرِ في أي إنجازٍ. ونقول صادقين إننا نشهدُ ملامحَ ولادةٍ جديدةٍ لمنتخبِ المستقبلِ تبعثُ الأملَ في قلوبنا، وتدفعنا للتوجُّـه إلى الملعبِ حاملين قطرَ في قلوبنا، وكلُّنا أملٌ في تتويج العنابي بطلاً، وفي غدٍ مملوءٍ بالإنجازاتِ وتحقيقِ الطموحاتِ التي انتظرنا طويلاً حتى بُعِـثَـتْ حيةً في نفوسنا.