12 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة لمّ الشمل

06 ديسمبر 2023

تأتي هذه القمة الخليجية الرابعة والأربعون في وقت دقيق ومهم جدا وسط آمال كبيرة لإيجاد الحلول التي تخدم الأمة العربية والإسلامية، والتباحث في وجهات النظر وعدم اتساع رقعة الصراع الدائر في فلسطين. حيث إن هذا الاجتماع مهم لمتابعة مجريات ما يحدث في غزة. وركزت كلمة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الجلسة الافتتاحية في افتتاح القمة الخليجية على القضية الفلسطينية، فهي قضية إنسانية مشروعة لا يمكن تجاوزها، فالدفاع عن غزة دفاع عن البشرية بشكل عام. وتفردت هذه القمة باستضافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف، وأيضا لما لها من دور بارز في القضايا الإقليمية والدولية، لمناقشة وتنسيق الجهود والقضايا الحالية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين، ووقف الحرب على غزة. وتم في هذه القمة مناقشة العديد من القضايا العربية والإسلامية التي يشهدها العالم، اليمن وسوريا والسودان، وفي ظل المتغيرات المتسارعة، والتحديات التي تمر بها المنطقة. وجاءت كلمة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في هذا الإطار تؤكد على القواسم المشتركة والوعي بالتحديات التي تواجه المجتمع الخليجي والعربي والمسلم حول العالم. وتعزيز العمل الخليجي المشترك على الصعيد الإقليمي والدولي، بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، الذي يوافق تطلعات وآمال الشعوب وترسيخ الترابط والتكامل في كل الميادين. وأبرز ما قاله سمو الأمير: «وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإزاء العدوان الهمجي والوحشي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما يواجه الفلسطينيين من استهداف، وهدم البنى التحتية، وقطع الكهرباء وإمدادات المياه». وطالب بإجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فقد قتل آلاف الأطفال والنساء المدنيين. والتوغل الإسرائيلي في غزة وما رافقه من القصف الوحشي على المدنيين، وإعمار غزة التي انتهكت أرضها ودمرت. وأكد أنه من العار على العالم الدولي أن يسمح باستمرار هذه الجريمة لمدة شهرين في غزة دون توقف، من خلال ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية والتساؤل لشعوب العالم لماذا تخلى العالم عن أطفال فلسطين؟! أشار سمو الأمير في كلمته إلى صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل حقوقه المشروعة. وحث سمو الأمير القادة أصحاب السمو والجلالة، والعالم لاتخاذ القرار المناسب الذي يدعم وقف إطلاق النار والقتل للمدنيين. وأكد سمو الأمير في كلمته على أهمية التوافق العربي الذي من خلاله يتم مخاطبة الغرب وإسرائيل. ولا ننكر جهود قطر في الهدنة الإنسانية التي كان يأمل العالم أن تكون هدنة دائمة وليست عدة أيام. بالتأكيد كشعوب مسلمة وعربية نأمل توقف العدوان الإسرائيلي الهمجي، والذرائع التي تبرر أنه دفاع عن النفس بالرغم من أنه ليس من حقها لأنها في المنطقة التي تحتلها حسب القانون الدولي، وإيقاف القصف الكارثي على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة عبر ممرات آمنة. تكاتف الجهود بين جميع الدول في المجتمع العالمي لاتخاذ موقف دولي عام تجاه القضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة وتجنب تبعاتها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. يتضح من هذا الخطاب وجليا موقف قطر الواضح والجلي مع القضية الفلسطينية، ودعم قضايا الأمة على رأسها القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين في سلام شامل وعادل ودائم. وندعو كما قال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد: نسأل الله أن يلم الشمل. كل هذا وبيني وبينكم...