11 سبتمبر 2025
تسجيل• من المرات النادرة والقليلة التي يتجمع العرب في مكان واحد، لا شك نحن مشتاقون وفرحون لمثل هذا التجمع الرياضي، فكما يقولون ما فرقته السياسة جمعته الرياضة في دار السلام والمحبة والتسامح قطر الخير، التي تحرص على وحدة الصف العربي ومصالح الدول العربية وشعوبها، ففي هذه البطولة العربية لكرة القدم تهيئة فرصة للمنتخبات العربية للعب في هذه المنشآت المتطورة، التي قد لا يوجد مثيل لها ربما في العالم وهي سوف تحتضن بطولة العالم 2022 الحدث الذي كان صعب المنال أو لربما نيله كان ضرباً من خيال، لكن بالعزم والإصرار الذي لا يعرف المستحيل تحقق للعرب ذلك من خلال قطر ولن يتكرر في المستقبل مثله، ومن رأى مستوى المنتخبات العربية المشاركة وقد تطور مستواها برغم قلة الإمكانيات لبعض الدول المشاركة، كما ساعد على ظهور هذا المستوى الفني الراقي للمنتخبات وجود هذه الملاعب الحديثة والمتطورة والتقنيات الحديثة التي استخدمت فيها، فقطر أرادت أن تتيح الفرصة للإخوان العرب باللعب في هذه الملاعب بوقت مبكر قبل انطلاق بطولة كأس العالم التي سوف تقام على هذه الملاعب بإذن الله العام القادم، كما رأينا البهجة والسرور على وجوه أخوتنا العرب يعني أجواء محبة وتواصل وتعاون بين أبناء العرب لطالما افتقدناها منذ سنين، فنسأل الله أن تدوم هذه المحبة والتواصل الذي يثلج الصدر فكل هذا ليس بغريب عن هذا البلد الطيب الذي يجمع ولا يفرق، كذلك نشكر الله سبحانه وتعالى على ما أعطانا من فضله، ف إمكانيات قطر هائلة يمكن من الصعوبة بمكان أن توفرها الدول أضف، إلى ذلك الخبرة التي اكتسبناها في تنظيم البطولات الرياضية. • المحافظة على الأخلاق الحميدة ليست مدعاة للتخلف والرجعية كما يعتقدها البعض، ومتطلبات العصر يمكن الوفاء بها إذا ما دعت الضرورة لذلك لكن بدون التخلي عن الأخلاق الحميدة ومبادئها، والتي أشبهها بالسد العظيم المنيع الذي يحجز من خلفه كمية هائلة من المياه، وتخيلوا إذا حدثت تصدعات في هذا السد والتشققات لا شك بأنه سوف ينهار وتحل الكارثة وسوف يُحطم كل شيء ويأخذه في طريقة، فإذا انهار سد الأخلاق الحميدة فسوف يجرف معه قلة الحياء من الله والناس، وسوف تختل موازين الستر والاحتشام وسوف يُصاب المجتمع بأمراض كثيرة عضال، وسوف تزدهر الرذيلة وتغيب الفضيلة، وسوف تعم الفوضى الأخلاقية ويزداد التحرش وربما يقل الأمن والأمان وسنسمع مطالبات سيئة لم نكن نعتقد بأننا سوف نسمعها في يوم من الأيام، ونحن نعلم لكل شيء ضريبة وفاتورة ندفعها آجلاً أم عاجلاً ولكن تكون في أحيان كثيرة مُكلفة وباهظة الثمن وفي نفس الوقت مؤلمة ولا تجر إلا البلاوي وتعجل في غضب الله وسخطه علينا وهو الذي منحنا كل هذه النعم التي تستوجب الشكر لا الجحود والنكران، والذي يحدث في كثير من المجتمعات من انفلات أخلاقي منقطع النظير وهو مثل الطائر الذي قلد مشية غيره وعندما أحب أن يعود لمشيته نسيها، كما أن حمام البيت الذي حافظ عليه الأجداد والأبناء من بعد سوف يطير على كيفه وربما لا يعود وتلعب به الطيور الجارحة كيفما شاءت وافهم يا فهيم. [email protected]