قطر وبولندا

تعكس القمة الرسمية التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس أندجي دودا رئيس جمهورية بولندا، بالديوان الأميري صباح أمس، والكلمات التي تبادلها صاحب السمو مع فخامة الرئيس أندجي دودا، الحرص والرغبة المشتركة في تطوير وتعزيز وتنمية العلاقات بين دولة قطر وجمهورية بولندا في شتى المجالات، بما يسهم في تحقيق ما يطمح له الشعبان الصديقان من ازدهار التعاون والصداقة بين البلدين، حيث وصف صاحب السمو العلاقات بين دولة قطر وجمهورية بولندا بأنها مهمة لكلا البلدين، معربا عن سروره في رؤية هذه العلاقات تنمو وتقوى لتثمر بالخير للشعبين القطري والبولندي. لقد كانت زيارة فخامة الرئيس البولندي التي استمرت يومين، وجرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها لاسيما في مجالات الاقتصاد والطاقة والثقافة والرياضة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فرصة للارتقاء بهذه العلاقات التي تشهد نموا مستمرا، إلى آفاق أوسع من خلال تعزيز فرص التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات. ولعل الفرصة اليوم سانحة أمام الشركات البولندية والقطرية لتعزيز التعاون فيما بينها وإنشاء تحالفات مشتركة، والدخول في مشاريع تعود بالفائدة على اقتصادي البلدين الصديقين، والبناء على نتائج منتدى الأعمال القطري - البولندي الذي عقد في عام 2017، وساهم في تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وفتح مجالات أوسع للتعاون على مستوى القطاع الخاص. إن العلاقات بين البلدين مهمة لكل من قطر وبولندا، خصوصا أن بولندا شريك تجاري استراتيجي لدولة قطر، كونها تستورد 2.1 مليون طن من الغاز القطري المسال، فضلا عن التبادل التجاري بين البلدين الذي يشهد نموا متصاعدا، حيث ارتفع بثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، وهي معطيات تؤكد مدى أهمية العلاقات بين البلدين اللذين يوفران بيئة جاذبة للاستثمار.