23 سبتمبر 2025
تسجيلتؤمن دولة قطر بأن التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات العالمية، لذا تواصل الدولة تعزيز مشاركتها الفعالة في العمل الدولي المتعدد الأطراف، حيث عززت قطر الشراكة الإستراتيجية مع أجهزة الأمم المتحدة ومع الفاعلين الدوليين فيما يتعلق بالتصدي للتحديات التي تشكل تهديدا سواء للسلم والأمن الدوليين مثل الإرهاب أو تلك التحديات التي تهدد البشرية مثل الأوبئة والمناخ وغيرهما. تدرك قطر أن التحديات الجسيمة المتنوعة والعابرة للحدود بين الشعوب والدول، تفرض على الجميع العمل المتعدد الأطراف، لذا كانت الأولوية لدى قطر تعزيز الشراكة التعاونية مع كافة الوكالات التابعة للأمم المتحدة مما وضعها في مقدمة الدول الداعمة للتعاون المتعدد الأطراف، وهو أمر يظهر في المشاركة الفاعلة لقطر في الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة التطرف العنيف والتصدي لظاهرة الإرهاب ومعالجة جذورها، مثل اتفاقية الشراكة بين قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتقديم مبلغ 75 مليون دولار من أجل تعزيز قدرة المكتب، وكذلك فتح المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته، واتفاقية الشراكة بين مؤسسة صلتك بدولة قطر وفرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، بهدف بناء القدرات وإطلاق مشاريع في المنطقة العربية تستهدف الوقاية منه، وغير ذلك من المبادرات والجهود العديدة التي تقودها أو تشارك فيها قطر بدور فاعل. ومن بين نماذج التعاون متعدد الأطراف، أيضا، المشاركة الفاعلة لدولة قطر ضمن الجهود الدولية في حشد الموارد والطاقات لمواجهة وباء كورونا وتداعياته، ودعم المراكز البحثية التي تعمل لإنتاج لقاح لهذا الفيروس، حيث أعاد تفشي جائحة (كوفيد-19) تذكير الجميع بأننا نعيش على نفس الكوكب، وأننا ننتمي لإنسانية واحدة. من خلال المشاركة في التحالفات الدولية، والمنظمات الإقليمية والعلاقات الثنائية مع كل الدول الفاعلة، ستظل قطر تركز على إعلاء شأن التعاون المتعدد الأطراف، بهدف تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي والتعاون لمعالجة التحديات المشتركة لخير البشرية.