21 سبتمبر 2025
تسجيلتجيء الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حاليا الى مملكة ماليزيا حاملة أكثر من دلالة في مضامينها، فالزيارة ليست فقط لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وان كانت هذه خطوة لها اهميتها التي من اجلها توقع الاتفاقيات الثنائية وتنعقد اللجان المشتركة لمتابعة تطبيقها بما يحقق التكامل المنشود بين البلدين، لكن الزيارة وهي الثانية لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الى ماليزيا بعد زيارة سموه لها في أكتوبر 2017، تحمل دلالة اكبر بالاجتماع المرتقب لصاحب السمو أمير البلاد المفدى ودولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، إثر توليه رئاسة الحكومة الجديدة التي تسلمت السلطة بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في مايو الماضي. حيث يشكل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يجمع القيادتين من قيم ورؤى واحدة، وبما لدى البلدين المؤثرين في العالم الاسلامي من ثقل اقتصادي وسياسي وفكر يحمل آفاقا واعدة، يجعل للتنسيق بينهما اهمية استراتيجية تعود بالنفع على شعبي البلدين وعلى الأمة الاسلامية. وغني عن القول ما يعاني منه العالم الاسلامي حاليا من ضعف في دوله المركزية نتيجة علل كبيرة تتفاقم من توغل الديكتاتوريات وتهميش الرأي الحر وقمع حرية التعبير وتفشي الفساد، وغيرها من العلل التي تتطلع كل من قطر وماليزيا الى تلمس السبل الكفيلة بتعافي العالم الاسلامي منها، ومساعدته على الخروج من عثراته وتهيئة سبل السلام للشعوب.