10 سبتمبر 2025
تسجيلحين يتعلق الأمر بالأولويات فلابد من أن ينكمش اهتمامنا بالأشياء حتى تختفي، وإن كنا بذلك قد قبلنا بهضم حقوقها، فما يهم هو التركيز على ما يجدر بنا فعله بالجري نحوه؛ لتلبية النداء دون أن ندخل في أي نقاش سيفرض حيزاً من الفراغ سنضيع معه حين ننشغل به، وليس بتلك الأولويات التي تحدثنا عنها آنفاً، وأشرنا إلى ضرورة التركيز عليها؛ طلباً للنجاح الذي سيمنحنا قيمة كبرى، وسيجعلنا نفتخر بكل ما قد حققناه وسنحققه، وسيجعل عجلة الحياة تدور بشكلٍ أفضل؛ لتسلك المسارات الصحيحة فقط، ولأن النتيجة التي سنخرج بها عظيمة فلاشك أننا سننكب على التفكير فيما يستحق منا التركيز عليه أولاً؛ لننشغل به حتى نصل إلى المُراد، وهو تماماً ما يحدث معي في الوقت الحالي، ولاشك أنه ما يحدث مع سواي أيضاً.لطالما كان التواجد في معرض الكتاب والمشاركة بالفعاليات المُقامة على أرضه هدفاً مُغرياً يجذبني إليه وبقوة؛ لذا يكون التحضير لذاك الحدث ضرورياً بالنسبة لي، ولكن ما حدث في هذا العام وطمس فرحة تحقيق ذاك الهدف من تحكم فرضته بعض الظروف (الخاصة) قد جعلني أركز على الأولى فقط، (نعم) قد صارت فرصة تحقيق ما أريده شاحبة نوعاً ما، ولكن ثقتي من أن ما يجدر بي الاهتمام به سيبث الحياة في الحياة من جديد تُزيح عني كل ذلك، وهو تماماً ما يجدر بك فعله متى شعرت بتقلص فرصة تحقيق ما تريده؛ لأسباب قد تُثير الحزن، ولكنها لن تظل على حالها متى قبلت بحقيقة أن الأولويات التي ستهتم بها هي الأولى بكل الجهود التي تكون منك، وما ستخرج به منها يستحق منك كل ما قد كان. وأخيراً متى تمسكت بالحقيقة التي ذكرتها (فعلاً) فلا حق للأسف بأن يكون أبداً.