الدوحة.. حراك واسع يواكب حجم التحديات في المنطقة

تعيش الدوحة هذه الأيام، وبالذات الأسبوع الجاري حراكا واسعا يواكب حجم التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها التحديات السياسية والاقتصادية، حيث تستضيف الدوحة يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي القمة التي تنعقد في ظروف خاصة، ولانبالغ إذا جزمنا بأنها ستكون "قمة الانجازات المصيرية" نظرا للآمال والتطلعات المنعقدة عليها، والتوقعات المتوقعة منها لتعزيز وحدة الصف الخليجي ورص صفوفه، وكذلك لأخذ زمام المبادرة بتطوير العمل العربي المشترك ودفعه إلى الأمام بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لتحقيق وحدة الصف العربي، والتوافق، ونبذ الخلافات في مواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة.وفي ضوء هذا الحراك، تنطلق اليوم بالدوحة أعمال المؤتمر السنوي الثالث لمراكز الأبحاث العربية تحت عنوان "دول مجلس التعاون الخليجي: السياسة والاقتصاد في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية"، ولاشك أن التوصيات التي ستصدر عن هذا المؤتمر، والنقاشات التي ستتخلله، ستكون من الأهمية بمكان لدول المنطقة، خاصة منها مايتعلق بقضايا الأمن والجوار الإقليمي وتحديات الهوية والعمالة الأجنبية، وغير ذلك من الملفات السياسية والاقتصادية ذات البعد الجيوسياسي لدول المنطقة.وفي موضوع مواز، لايقل أهمية، تستضيف الدوحة اعتبارا من اليوم وحتى العاشر من الشهر، فعاليات قمة ومعرض عالم الاتصالات 2014 الذي يقوم بتنظيمه "الاتحاد الدولي للاتصالات" بدعم من شركة Ooredoo. وستشهد هذه الفعالية برنامجاً على قدر كبير من "التفاعلية" تم وضعه من أجل توفير تجربة عميقة للمشاركين في القمة والمساعدة في حل بعض تعقيدات المستقبل، وتزويد صانعي القرارات بفهم واضح للتطورات في القطاع لتوجيه السياسات والاستراتيجيات المستقبلية.هي إذن أحداث مهمة ومؤثرة، وأسبوع حافل، سياسيا واقتصاديا، وأمنيا، لتكون الدوحة في الموعد دائما مع كل مايهم المنطقة العربية، ومايعزز ويخدم العمل الخليجي والعربي المشترك.