11 سبتمبر 2025
تسجيلالربيع العربي أو حالة الرغبة الشعبية في التغيير تمثل حالة سياسية قوية التاثير حلت بالأوطان وأطاحت بالظلم والطغيان وسُقيت بدماء وجهد الشباب وأوجاع وآهات الأطفال والنساء، هذا الربيع ليس صناعة أمريكية ولا غربية بل عربية، هذا الربيع أعاد الأمة الى دائرة الحراك وحطم أغلال القهر وكسر كأساً لطالما شرب منه الذل والهوان، وأثمرت نخيله وأينعت بعد أن نَخر فيها سوس الفساد والاستبداد وأشرقت شمس الحرية فلم تعد هناك سحب سوداء تحجب نورها ولا أمطار حمضية تقتل نبتاتها ولا هواء ملوث، وتفتحت زهور الأمل التي كانت ذابلة وتكلم ذلك الأخرس الذي كان يخاف حتى نفسه لو أراد أن يحادثها ويُبدي رأيه فكان حتى للحيطان اذان فتغير الحال وعلا ذلك الصوت المبحوح وتغيرت نبرته مطالبا بحقوقه المسلوبة وثرواته المنهوبة فهو لم يطلب المستحيل مجرد أن يعيش حياة كريمة كباقي الشعوب، فلقد تعب في البحث عن لقمة العيش؟؟ فإذا كان للربيع نباتاته المعروفة وروائحها الزكية فالربيع العربي هو الآخر له نباتات وثمار نادرة لا تنبت عادةً في العالم العربي فليس فيه الأرض الخصبة لذلك فهي ليست سوى أرض بور!! ومن نباتاته زادت حساسية الزعماء تجاه شعوبهم وتغير الخطاب المعهود لهم ورضوا بالأحزاب الدينية أن يكون لها نصيب في القرار السياسي!! وهذا التوجه كان من رابع المستحيلات قبل الربيع العربي بل البعض كان يخاف أن يذهب إلى وطنه وهو ملتح ولبست النسوة الحجاب لطالما مُنعنَ منه فلا وظيفة بحجاب الذي كان حرية شخصية واستجابة دينية؟؟ وتنافست الدول في الهِبات والعطايا وزاد سقف الحرية في بعض البلاد العربية والمشاركة في القرار السياسي وحتى الاقتصادي، وتَفرد بعض الزعماء بمواقف تاريخية وكانوا حقاً شجعانا ولم يخافوا من التغيير ووقفوا مع الشعوب وقفة مشرفة سوف يذكرها التاريخ الذي لن يرحم البعض خاصة من المتفرجين على هذه الجرائم التي ترتكب؟؟ أو من يعبثون في الخفاء ويمدون بعض الزعماء بسر البقاء بل يمنعونهم من التنحي في الخفاء ويطلبون منهم ذلك علناً مجرد صور للاستهلاك الإعلامي خوفا من أن تدور عليهم الدوائر ويتمنون أن يبقى هؤلاء الطغاة إلى الأبد؟؟ ويورثون الحكم والبلد ومواقع المسئولية للقريب والولد،، ورُفع شعار محاربة الفساد الذي استشرى في مختلف المؤسسات وساد وأُعلن عن انتخابات برلمانية في بعض الدول يخرج بموجبها الصامتون الذين لا يتكلمون إلا بلغة الإشارة،،،ومن نباتات الربيع العربي المُرّة هو تسلق كبار السن على أكتاف الثورات للوصول للسلطة والبعض منهم استحلى ذلك خاصة من العسكريين الذين قد لا يُسلموا السلطة في بلد كبير بهذا الحجم ولديه معاهدات وتعهدات مع دول أخرى وبه من الفساد كمٌ غير مسبوق؟؟ ومن الأسرار لِشويّة عيال بتُّوع ميدان التحرير،،، ومن نباتاته المُرَّة الأخرى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى في ليبيا والخوف كل الخوف ألا يتفق الليبيون فيما بينهم وكلٌّ يَدَعي بأنه السبب المباشر في إسقاط معمر،،،ويُبَين الربيع العربي ان الإنسان العربي ليس له غيمة تُذكر عند هؤلاء المتسلطين على البلاد والعباد وإطلاق النار عليه هو من أسهل الأشياء أو ضربة بمختلف أدوات البطش المعروفة والغير معروفة،،، وكان للربيع خسائر كبيرة على الاقتصاد ومن جانب آخر هناك محاولات لاسترجاع الأموال المسروقة وأموال أخرى لا يعلم لها طريق يحتفظ بسرها السُرّاق أمثال معمر ويا ليتهم تَريَثوا قليلاً في قتله لمعرفة ما لديه من أسرار،،، كذلك تأمين معبر آمن لعلي صالح لكي لا يُلاحق قانونياً بما قتل وبما سرق ووقف بشار عند حده،،،والحديث قد يطول عن هذا الربيع والمساحة لا تسمح قد يتعرض الموضوع للقص وتتناثر أفكاره. [email protected]