13 سبتمبر 2025

تسجيل

الأمن والأمان المفقود

06 نوفمبر 2023

متى تفهم إسرائيل ومن وراءها أن للفلسطينيين حقوقا مشروعة بأن تكون لهم دولة مستقلة كاملة الأعضاء غير منقوصة حالها كحال باقي الدول وهذا ما يريده الشعب الفلسطيني ويتمناه لكي يعيش بسلام لا أكثر ولا أقل؟؟ ولو سعى المجتمع الدولي وبعض الدول التي تدعم إسرائيل لما تمادت بهذه الأفعال التي تخرج عن مبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان وتخالف الشرائع السماوية والأرضية لتحقيق هذا الهدف منذ سنين طويلة هدف السلام للجميع ولما حدثت هذه المآسي التي تتكرر بين فترة وأخرى. ولو فهمت إسرائيل بأن للشعب الفلسطيني الحق في وطن كحال شعبها لوفرت كل هذا الذي يحدث الآن. ولو ظنت بأن الأمن والأمان الذي تبحث عنه حسب ادعائها سوف تجده ويتحقق بارتكاب هذه المجازر والخراب والدمار والتهجير وقطع كل سبل الحياة عن أهل غزة، ولو حتى ظنت مجرد ظن أن الأمن والأمان سوف يخرج لها من بين أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ ويأخذها بالأحضان ويبادلها القبل فهي واهمة. فسوف تظل في هذه الدوامة ولن تنتهي ولن تجد شيئاً مما تدعيه وتقول بأنها تبحث عنه ما دامت لا تُعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة. ولو يضمن أحد بأن هؤلاء الأطفال من أهل غزة الذين يرون كل هذه المآسي وأشلاء أحبائهم وأمهاتهم وآبائهم وإخوانهم سوف ينسون ذلك بمرور السنين فهو واهم وسوف ترسخ صور تلك المشاهد المفزعة في ذاكرتهم كما رسخت في ذاكرة آبائهم من قبل. وسوف تتنامى لربما الكراهية لديهم وروح الانتقام، ولسوف تظل إسرائيل تدور في نفس الدوامة إلى ما لا نهاية حتى تُقر بحقوق الشعب الفلسطيني بأن تكون له دولة مستقلة عندها سوف تشعر بالأمن والأمان الذي تبحث عنه وتوفر على نفسها وعلى غيرها كل هذه الخسائر البشرية والاقتصادية الغير مبررة. وآخر الكلام نقول للدول العربية فاقد الشيء لا يُعطيه..