24 سبتمبر 2025
تسجيلفي إطار شراكتها مع الأمم المتحدة، لا تألو دولة قطر جهداً في العمل على تعزيز دور المنظمة الأممية، وتقديم الدعم لكافة الجهود التي تهدف لتنشيط عملها، ومساندة عملية إصلاحها لتمكينها من تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، حيث تعتبر قطر شريكاً محورياً في تحقيق أهداف الأمم المتحدة، سواء تلك التي تتعلق بتحقيق التنمية المستدامة، أو من خلال المساهمة في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وفي بيان، أمام اللجنة (القانونية) السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لدورتها /76/، حول «تقرير اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وبتعزيز دور المنظمة»، جددت دولة قطر، التأكيد على أهمية تعزيز دور الجمعية العامة، من خلال ممارستها كامل الصلاحيات الموكلة إليها ووقف أي تداخل أو تغول على ولايتها أو ولاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي. كما أشارت إلى أنها تولي أهمية خاصة لتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، لكونها تقع في صلب ميثاق الأمم المتحدة ومن بين أهم مقاصده. لقد نجحت الدوحة في جهود الوساطة التي تقوم بها استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة وثقة المجتمع الدولي بالدور الذي تنهض به، حيث أصبحت وسيطاً مقبولاً في حل كل الأزمات الدولية والإقليمية، وهي تفخر بسجلها الحافل بالنجاحات في تخفيف التوترات وتسوية العديد من النزاعات حول العالم، مما جعلها على رأس المساهمين في تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ولعل دورها في الملف الأفغاني وما حققته من إنجازات، كوسيط نزيه، جعل منها منصة فاعلة لتسهيل عملية السلام والمصالحة بين الأطراف الأفغانية، وهي ملتزمة بمواصلة العمل مع الشركاء الدوليين، لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني، خصوصاً في ظل موقفها الثابت بالعمل من أجل تسوية سياسية شاملة، تشمل جميع الأطراف الأفغانية وتحقق الأمن والاستقرار، وتضمن حقوق الإنسان. إن دولة قطر تفخر بالمكانة المتميزة لها في الأمم المتحدة، ودورها الفاعل إزاء القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وشراكاتها المثمرة مع أجهزة الأمم المتحدة، وهو نجاح يأتي ترجمةً لتوجيهات ورؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.