23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وتركيا نموذج للشراكة

06 نوفمبر 2020

بفضل الرعاية الكريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، تمضي العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين نحو المزيد من ترسيخ التكامل في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية وغيرها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. ترتقي العلاقات كل يوم الى مستويات أعلى من الشراكة والتوسع في التعاون وتعزيز الروابط الأخوية الوطيدة ين البلدين، وهو ما نشهده من التزام قوي وثابت تعكسه نتائج اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية، والتي تستعد لعقد دورتها السادسة في السادس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري في إسطنبول. ويبدو حرص صاحب السمو وأخيه فخامة الرئيس أردوغان على تطوير هذه العلاقات المتميزة في كافة المجالات واضحا، من خلال التنسيق المشترك بينهما للارتقاء بالشراكة نحو آفاق أرحب، إلى جانب التشاور المستمر حول تطورات المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة، والزيارات المتبادلة، والتي كان آخرها زيارة أردوغان للدوحة في يوليو الماضي وهي الأولى له خارج بلاده منذ تفشي جائحة كورونا "كوفيد - 19". لا شك أن العلاقات بين قطر وتركيا أصبحت تمثل نموذجا يحتذى للعلاقات الاستراتيجية، وتعبر عن صداقة حقيقية وراسخة بين الدولتين والشعبين، تجلت في التكاتف الذي أظهرته الدولتان خلال الأزمات والأوقات الصعبة، وهي علاقات تضيف للإرث الكبير من التاريخ والحضارة المشتركة للشعبين الشقيقين. إن حالة التميز والتألق الذي تشهده العلاقات بين البلدين تعود الى إلى التناغم الكبير في السياسات، والتنسيق الوثيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، حيث تشكل مواقف الدوحة وأنقرة المشتركة حيال الأزمات في المنطقة أكبر ضامن للاستقرار الإقليمي، من خلال مشاركتهما الفاعلة في كل الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين.