21 سبتمبر 2025
تسجيلالعلاقات بين الدول تحكمها قواعد القانون الدولي، والاحترام المتبادل، والاعتراف بالكرامة الإنسانية، والعدل والمساواة والحرية، ولكن يبدو أن كل هذه القيم غائبة عن البحرين، التي باتت تستند لحسابات سياسية ضيقة الأفق ولا تليق بالدول، فمحاولة الزج باسم قطر في الخلافات البحرينية الداخلية، ليس مقبولاً ويجد الاستنكار بأشد العبارات. فتهمة «التخابر مع قطر» التي تروج لها المنامة لا أساس لها، بل كان المطلوب من المؤسسات البحرينية التعامل مع الرأي العام المحلي والخليجي والدولي بقدرٍ أكبر من الجدية والمسؤولية. سياسة صرف الأنظار، وتعليق الإخفاقات على الآخرين ليست مجدية، خاصة إذا كانت الدوافع سياسية، فالأجدر بالمنامة أن تكرس جهدها لمعالجة خلافاتها الداخلية، فالشعوب بوعيها تدرك من يتدخل في شؤون من ؟ وتدرك أيضا أن حقوق الإنسان واجبة الاحترام، وكفالتها أساس العدل والحكم الرشيد، وهو المسار إلى سجل أبيض في هذا المجال . ليس مستغربا أن تخرج البحرين بين الفينة والأخرى، باختلاق كذبة أو توجيه تهمة ضد قطر، فسجل البحرين في هذا الصدد حافل بالكذب والتآمر، منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في قطر 1996 إلى الأزمة الخليجية 2017 التي قامت على جريمة قرصنة وبث أخبار كاذبة ، فمن تورط في الإرهاب وزعزعة الاستقرار، لا يتورع في توجيه تهمة لا أساس لها، ومن يتمادى في هذا المسلك سيكون معزولا ولا مكانة له في عالم متحضر تدرك شعوبه أهمية الكرامة الإنسانية، وتحرص دوله على تنمية العلاقات الودية واحترام القانون الدولي .