الحصانة من القرصنة وحماية أمن المعلومات

قطعت قطر خطوات كبيرة في سبيل الأمن الوطني الشامل وحرصها على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات والخطط التي تكفل ضمان حماية أمن المعلومات الوطنية بحماية البنية التحتية للمعلومات المصنفة من الاختراق والسرقة.وقد أبرز المؤتمر الرابع لأمن المعلومات في القطاع المالي الذي احتضنته الدوحة أمس الخطوات التي اتخذت بعد عملية القرصنة التي افتعلتها دول الحصار لصناعة الازمة الخليجية. وتؤكد التقارير العالمية تحقيق قطر مراتب متقدمة على مستوى الأمن السبراني، فقد اشار مؤشر الأمن السبراني الى احتلال قطر المركز الثاني عربيا والـ25 عالميا، مما يبرز الجهود التي بذلتها الجهات المختصة من أجل ايلاء هذا القطاع الأولوية التي تستحق للحفاظ على مكتسبات قطر في مختلف المجالات.وأكد معالي الشيخ عبد الله بن ناصر رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على ان قطر بصدد مراجعة التشريعات والقوانين لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي المطلوب، مشيرا إلى انخراطها التام في الجهود الاقليمية والدولية من أجل حفظ البيانات وتنسيقها مع المنظمات الدولية لتوحيد سياسات حماية أمن المعلومات. ويأتي في هذا السياق التأكيد على ضرورة المشاركة والتعاون الفعال بشكل أكبر بين الحكومات والقطاع الخاص في هذا الشأن، انطلاقا من الأهمية الكبرى للقطاع المالي ودوره الفاعل في الاقتصاد.لقد أثبت الحصار الجائر على قطر أهمية الاستثمار في نظم حماية المعلومات، فقد كانت قرصنة موقع وكالة الأنباء جريمة نكراء قصدها الإساءة لدولة قطر لافتعال الأزمة الراهنة.