قطر ترعى الموهوبين العرب

جاء إعلان مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن خطتها الرامية لإنشاء مدرسة للموهوبين العرب خلال الثلاث السنوات القادمة، كأحدث المبادرات التي تحث على الإبداع والابتكار، لإعداد أجيال من القادة الملهمين والعلماء المبدعين، ورواد الأعمال المقدامين، ممن يخوضون غمار المستقبل بثقة، من العقول العربية النيرة.وتواكب هذه المبادرة خطوات دولة قطر لرعاية الكفاءات والعقول العربية المهاجرة، وهو النهج الذي بدأته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منذ سنوات، وعقدت من أجله العديد من المؤتمرات التي نجحت بالفعل في بناء جسور للتواصل مع هذه الكفاءات، لتجيء هذه المبادرة الجديدة لرعاية النشء والشباب العرب، الذين تتلقفهم المؤسسات الغربية والجامعات حول العالم رغم انهم يتوقون لخدمة اوطانهم.إن العالم العربي يزخر بالشباب العربي المبدع، الذي بخلت عليه الظروف وبعض الدول بالإمكانات، وسخت عليه بها دول أخرى، لا تربطه بها وشائج الدين والدم، ومن هنا تأتي أهمية برنامج المبتكرين العرب، كونه يسمح لهؤلاء بأن يضعوا مواهبهم في خدمة أمتهم ومجتمعاتهم حتى يتمكنوا من الإبداع.ويترجم هذا التوجه خطط دولة قطر للاستثمار في الانسان، باعتبار التنمية البشرية قاطرة كل تنمية، وأن استقطاب الموهوبين العرب من خلال توفير البيئة التعليمية المناسبة لتنمية إبداعات الطلاب وتطوير مهاراتهم البحثية؛ هو استثمار في المستقبل بما يعود بالفائدة على جميع دول الوطن العربي، انطلاقا من أن الضمانة الوحيدة لازدهار أي أمّة، هي قدرة شعبها على التعلم والتكيف والابتكار.