18 سبتمبر 2025

تسجيل

الأقصى في قلب الخطر

06 نوفمبر 2014

أشعلت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للأقصى والقدس والاعتقالات المستمرة لأبناء الشعب الفلسطيني، حالة غضب عارمة، لن تلبث إلا أن تتحول على أرض الواقع إلى ثورة شعبية عما قريب؛ بسبب آلة البطش الصهيونية والتواطؤ الغربي والصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحدث.لقد ساعدت حالة التشرذم العربي والإسلامي العدو الصهيوني على ممارسة ما يشاء تجاه الأقصى والقدس، كما ساعده الوضع الدولي وانشغاله بحرب موهمة على عدو أكثر وهما، ومحاولة تسويقه دوليا على أنه خطر على الأنظمة والعروش العربية، حتى حلقت طائرات العرب فوق أراض عربية وأدارت ظهرها للأقصى والقدس.ومن هنا، كان لزاما في ظل الضعف العربي والتواطؤ الدولي أن تتوجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن ضد التصعيد الإسرائيلى بالقدس، علّها تلقى آذانا مصغية للحق الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.ولقد واصلت قطر تحمل مسؤوليتها تجاه الحقوق العربية والإسلامية، وأعلنت موقفا صارما تجاه ما يحدث للأقصى وحملت الاحتلال مسؤولية أي ضرر يلحق به، وأكدت وزارة الخارجية، أن دولة قطر تستنكر الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق الأماكن المقدسة وبحق الشعب الفلسطيني وما تقوم به من انتهاك لحرية العبادة، كما أكدت على مكانة القدس الخاصة عند المسلمين وجميع الديانات السماوية، في ظل السبات التي تعانيه سلطة الانقلاب في مصر المرتبطة بمعاهدة سلام مع العدو الصهيوني.إن المطلوب فلسطينيا مقاومة الاحتلال بكل السبل وتثوير الشعب الفلطسيني بجميع فئاته، كما أعلن خالد مشعل؛ لأن الأقصى الآن في قلب الخطر وليس أمام خطر، وإذا لا قدر ضاع الأقصى فقد ضاعت هوية الأمة كلها.العرب والمسلمون مطالبون بوقفة جادة دون الاكتفاء بعبارات الشجب والإدانة، وتحويل هذا الثوران الداخلي إلى فعل على الأرض يلجم العدوان الصهيوني. يجب أن يسمع العالم أن هنا شعبا يُباد وأمة تُسحق، ولا بد أن نُسمعه غضبنا بعيدا عن مهاترات الزعامات الفارغة والعمالات المتوجة، ولتكن وقفة عربية وإسلامية موحدة، ولو حتى بمقاطعة اقتصادية للعدو الصهيوني وكل من يسانده في عدوانه، ودعم الصمود الفلسطيني الذي يدافع عن العرب والمسلمين جميعا.