12 سبتمبر 2025
تسجيلثلاث كلمات اختصر بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى اهداف التنمية ورؤية قطر 2030 التي تشتق منها المهمات الوطنية الكبرى وهي: بناء الوطن والمواطن وقد اختار سموه هذه المعادلة الثلاثية منطلقا لرؤيته الشاملة والمتكاملة للسياسات الداخلية والخارجية التي تضمنها خطاب سموه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني والأربعين لمجلس الشورى. لقد حدد سمو الامير ملامح المستقبل للشعب القطري ورسم الاهداف للحفاظ على موقع قطر دولة رائدة في مصاف الدول العصرية مثلما أنار الطريق امام الاجيال للانتساب للعصر بدون التخلي عن الهوية والقيم الاصيلة، حيث الدولة تعمل على بناء الانسان المنتج وليس الانسان المستهلك. ولعل قلوب القطريين كانت تنبض فرحا وتزهو انفسهم فخرا واعتزازا بتلك الرؤية الشاملة والرائعة التي قدمها سمو الامير المفدى على مرأى ومسمع العالم بأسره، حيث لاشيء في الأولويات يتقدم على بناء الانسان الذي هو اغلى الثروات الوطنية، ولذلك جدد سموه التأكيد بأن المواطن القطري يبقى محور اهتمامنا الرئيسي من خلال توفير افضل مستويات التعليم وافضل انواع الرعاية الصحية والعلاجية. هذا الطموح الكبير لبناء الحاضر المشرق والمستقبل الزاهر يحتاج الى ضوابط حددها سموه بقوله "لايمكن ان تنفذ سياسة تنمية بشرية اذا كنا لانحاسب على التقصير وسوء الادارة والفساد". لقد بدا خطاب سمو الامير وكأنه برنامج عمل للمرحلة المقبلة لم يدع شأنا يهم المواطن القطري وبناء الوطن إلا وتناوله بإسهاب وتعمق، وخصوصا توقفه باهتمام عند أسمى اهداف التنشئة وهي الاخلاق والقيم التي اشتهر بها القطريون منذ القدم، وابرزها الكرم والتواضع والاكثار من العمل ونصرة المظلوم، وهي قيم تتطلب تعميمها وترسيخها في نفوس االشباب واجيال المستقبل. كل من سمع وقرأ خطاب سمو الامير المفدى يدرك ان قياداتنا الحكيمة تعمل بعزيمة وإصرار على الارتقاء بالوطن والمواطن الى ارقى المستويات العالمية.