14 سبتمبر 2025
تسجيلالوجود معها وفيها ومن أجلها يمدنا بالقوة التي نحتاج إليها؛ كي نمد المجتمع بكل ما يحتاج إليه وفي المقابل وهو ما يكون وفقاً للمجال الذي نستند إليه كي نترجم الحياة للحياة، ونكشف عن كل ما يدور في قلبها، الذي يجمعنا ونجتمع فيه؛ تلبية للعديد من الأسباب لعل أهمها أنه ما يجدر بأن يكون، وهو ما سيجعلنا نعود بالحديث إلى نقطة البداية، حيث بدأنا، وهي تلك التي تدور حول فكرة الوجود معها، وستحوم من حولها الكثير من الأسئلة أهمها من هي هذه التي نتحدث عنها؟ والحق كل الحق أنكم تستحقون التعرف على الإجابة التي ستقلص رقعة الحيرة التي بدأت مع الحديث الذي كُتب له بأن يكون؛ كي يكون عنها وهي حبيبتي (جريدة الشرق)، التي حرصت ومازالت تحرص على البحث عن الحقيقة كاملة وإن تطلب ذلك منها الكثير من الجهد، الذي يهون من أجل ما تسعى إليه، فوحدها الحقيقة ما تبحث عنه من خلالنا؛ لتكشف عنها، ووحدنا من سنفعل، يحثنا على ذلك حبنا لها ورغبتنا بجعل المجتمع أفضل مما هو عليه، وهي الرغبة التي تدفعنا؛ كي نعمل أكثر ونعطي ما هو أكثر ونحن نعني ونعي ما نقوم بفعله، ولا يكون ذلك؛ لأنه ما تتطلبه المهمة، وما ينادي به الواجب فحسب، بل لأن العائد الذي يعود علينا من خلال ما نقوم به ويبث في الحياة من الألوان ما يجعلها واضحة بعيدة كل البعد عن الغموض، الذي يمكن بأن يغلب عليها؛ لتبدو مرعبة (لا يمكن بأن نستمر فيها أكثر) يستحق منا ذلك، خاصة أن الجهود التي نبذلها تُسكب في قالب سينصب وفي النهاية في اتجاه سيخدم الجميع ومن كل الاتجاهات، وإن اختلفت التوجهات التي لاشك في أنها ستتحالف حين تجد ضالتها بين صفحات هذه الحبيبة. منذ أيام والقصد يجري نحو (يوم السبت الماضي) احتفلت جريدة الشرق وكل من ينتمي إليها وتحتويه بكل إنجازاتها التي جعلت من الحياة مكاناً أفضل بكثير، ليس للبحث عن فرصة؛ للاحتفال بمناسبة تجمع من ستجمع من حولها فحسب، ولكن للتأكيد على قيمة ما تفعله ويفعله كل من ينتمي إليها، ويأخذ مسألة التطوير بجدية تامة، وهي خطوة تُحسب لجريدتنا الحبيبة بحكم أنها موفقة ومدروسة تسعى إلى التأكيد على قيمة ما نفعله (كما ذكرت سلفاً)، وتحرص بخطوتها هذه على شكر كل هذه الجهود وبطريقة راقية جداً تحث كل من ينتمي إليها على بذل المزيد، وتقدم له من الأسباب ما سيدفعه ويجعله يسعى نحو القيام بمزيد من الإنجازات الخدمية التي سيستمر تدفقها وإن توقفنا لأي سبب من الأسباب؛ لأنها شروط المتابعة التي تضمن تدفق الفائدة إلى أن يشاء الله غير ذلك. حين قررت هذه الحبيبة الاحتفال شعرت برغبة المشاركة، التي توارت خجلاً أمام التزاماتي العائلية التي يتصدرها حق رعاية أبي المريض، وهو ما لا يعني بتاتاً أن حق "الشرق" مني قد ضاع، فهو لا يزال قائماً، والدليل أنني قد خصصت مساحتي هذه المرة من أجلها، ومن أجل التعبير عن حبي لها وإن كان ذلك عن طريق الكلمات التي لا أجد ما هو أصدق منها؛ كي يخرج مني ويكون؛ ليدرك الجميع ما تعنيه بالنسبة لي، وما تقدمه لنا ويجعلنا نصرخ عالياً (نعم نحن نحبها، وسنفعل كل ما نستطيع القيام به من أجلها)، وهذا الأخير هو كل ما يجعلنا نبادر بالكثير من المبادرات الإنسانية التي سنتفق عليها وإن اختلفنا حول السبل التي ستحقق لنا ذلك، وسنتمكن بها ومن خلالها من فعل كل ما نسعى إليه. وأخيراً إن ما تقدمه لنا هذه الحبيبة من دعم وتقدير يُحملنا على تقديم خالص الشكر وصادق التقدير وبكل فخر يُحملنا على فعل ذلك حبنا لرد الجميل، ورغبتنا المُلحة بتعريف الآخرين بهذه الحبيبة التي تدرك ما تقدمه وتحرص على أن يصل كما خططت له منذ البداية، فالحق أنها تستحق ذلك بل وما هو أكثر، وكل عام وكل الحب لـ "الشرق".