رسول العلم شكراً

تضع دولة قطر التعليم، على رأس أولوياتها، باعتباره دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه وتسعى لنشره وتعميمه. ولكون المعلم أحد ركائز العملية التعليمية، فقد أولت الدولة اهتماماً خاصاً بالمعلمين، إذ إنهم يضطلعون بدور حاسم في إنجاح مبادرات للإصلاح والتغيير في قطاع التعليم. إن الاحتفال بيوم المعلم، برعاية وحضور معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، يأتي تأكيدا لالتزامات القيادة الرشيدة وتعهداتها، بشأن تكريم أهل العلم والمعلمين، وإعلاء شأنهم وتقدير دورهم في حمل أمانة العلم، وأداء رسالتهم في تعليم الأجيال، والتأثير الإيجابي الكبير في محيطهم ومجتمعهم. وسعت الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى تحسين أوضاع المعلمين، وسنّت التشريعات والقوانين الداعمة لحقوقهم، متضمنة سلما مميزا لأجور الكادر الأكاديمي، كما أطلقت المبادرات والاستراتيجيات التي تستهدف استقطاب المعلمين القطريين إلى مهنة التدريس، وهو ما يتوافق مع جدول الأعمال العالمي لوقف تراجع أعداد المعلمين ومن ثَمَّ البدء في زيادة أعدادهم، إذ يواجه العالم نقصاً غير مسبوق في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي. إن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس، إذ تقدم مهنة التعليم فرصة فريدة من نوعها لترك أثر مستدام وقادر على إحداث تحول في حياة الآخرين، والمساهمة في رسم ملامح مستقبل مستدام وتأكيد الهوية.