25 سبتمبر 2025
تسجيلتمثل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية التشيك الصديقة ونتائج مباحثاته مع فخامة الرئيس ميلوش زيمان رئيس جمهورية التشيك ومع دولة السيد بيتر فيالا رئيس الوزراء دفعة قوية في اتجاه تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والانتقال بها الى مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين الشقيقين. لقد عكست مراسم الاستقبال الرسمية والحفاوة البالغة التي قوبل بها حضرة صاحب السمو في براغ، الأهمية البالغة التي توليها جمهورية التشيك الصديقة وقيادتها للزيارة، كما عكست أيضا الإرادة السياسية المشتركة من أجل العمل معا للارتقاء بالعلاقات بين دولة قطر وجمهورية التشيك ودفعها إلى آفاق أرحب، حيث جرى خلال اللقاءات بحث علاقات التعاون بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، لاسيما في مجالات التجارة والصناعة والطاقة والاستثمار، وتبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما شهدت الزيارة مراسم التوقيع على الإعلان المشترك بين دولة قطر وجمهورية التشيك بشأن الدعم المتبادل لاستكمال اتفاقية الاستثمار الثنائية، والتوقيع على اتفاقية بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين حكومتي البلدين. إن جمهورية التشيك الصديقة التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، تنظر إلى زيارة صاحب السمو باهتمام بالغ كونها تأتي في الوقت الذي تواجه فيه مع الاتحاد الأوروبي أزمة غير مسبوقة في الطاقة، وهي تنظر إلى قطر كشريك موثوق به على المستوى الدولي والاوروبي على وجه الخصوص، فضلا عن كونها دولة سلمية ومزدهرة ومستقرة وشريكا عالميا فيما يتعلق بأمن الطاقة والمساهمة في صنع السلام والاستقرار. لا شك أن زيارة صاحب السمو الى براغ ساهمت في وضع قاعدة للشراكة والتعاون الطويل المدى بين البلدين ومع الاتحاد الأوروبي أيضا، وهي تعبير عن حرص مشترك على توثيق الشراكة، وتعميق العلاقات بين الجانبين والانطلاق بها نحو آفاق أوسع.