24 سبتمبر 2025
تسجيلتتهيأ العلاقات القطرية - الأمريكية لتشهد دفعة جديدة عبر الدبلوماسية الشعبية التي يجسدها مجلس الشورى والكونغرس الأمريكي خاصة بعد انتخابات مجلس الشورى الأخيرة التي حظيت باهتمام وإشادة أمريكية ودولية. وفي إطار العلاقات الإستراتيجية والتعاون المتواصل بين البلدين الصديقين، يستعد وفد من الكونغرس الأمريكي لزيارة الدوحة لبحث العلاقات وتعزيز الشراكة القطرية الأمريكية التي تعرف تطوراً ملحوظاً وتنسيقا في عدد من المجالات. وكان أحدثها الملف الأفغاني الذي شهد تعاوناً مشتركاً في عمليات الإخلاء والدعم الفني والتقني والمساعدات الإنسانية. وتتصف العلاقات القطرية الأمريكية بأنها علاقات قوية وراسخة تمتد لأكثر من 45 عاماً، وتحتل دولة قطر مكانة متميزة ومتقدمة على خريطة العلاقات الأمريكية، باعتبارها حليفاً وشريكاً إستراتيجياً وصديقاً موثوقاً للولايات المتحدة. وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً كبيراً، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والدفاعية والثقافية. ويعتبر الحوار الإستراتيجي بين حكومتي البلدين خير دليل على خصوصية العلاقات وحرص الجانبين على دعمها وتعزيزها في كافة المجالات. كما تقدر استثمارات دولة قطر في الولايات المتحدة بعشرات المليارات من الدولارات، وتشمل قطاعات متعددة مثل التكنولوجيا، الإعلام، الطاقة، العقارات وغيرها، وتستوعب هذه الاستثمارات في سوق العمل الأمريكي حالياً حوالي مليون وظيفة، ويفوق التعاون الاقتصادي بين الدولتين 125 مليار دولار، وتتطلع الدولتان لمضاعفة هذا التعاون خلال السنوات القادمة. تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظا وعلاقات اقتصادية واسعة النطاق، وتعدّ أمريكا أكبر مستثمر أجنبي ومُصدر لقطر. كما ارتفعَ حجم التبادل التجاري بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 71 مليار ريال. وبلغت قيمة الصادرات نحو 10.8 مليار ريال، بينما بلغ حجم الواردات من أمريكا نحو 60.2 مليار ريال ليسجّل الفائضُ التجاري بين البلدَين نحو 49.2 مليار ريال. وتعمل كل من الدوحة وواشنطن على تعزيز التشاور والتنسيق في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية من خلال الاتصالات المستمرة والزيارات المتبادلة التي تؤكد متانة الشراكة الإستراتيجية بين الحليفين وستضيف الدبلوماسية الشعبية عبر الشورى والكونغرس الكثير إلى رصيد هذه العلاقات.