قطر عنوان للعمل الإنساني

يشكل اللقاء الذي تستضيفه الدوحة اليوم لقيادات العمل الإنساني العالمي والوطني والذين ينتمون إلى نحو 50 بلدا من كافة قارات العالم، يشكل ترجمة لالتزامات قطر الإنسانية تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة ، وفرصة للاطلاع عن كثب على جهود دولة قطر في دعم العمل الإنساني والبحث في القضايا الحيوية والمعوقات والتحديات الإقليمية والعالمية التي تحول دون أداء أفضل للهيئات والمؤسسات الإنسانية على مستوى العالم خدمة للدول النامية والأقل نموا . المشاركات العالمية عالية المستوى في هذا الملتقى تشكل فرصة سانحة للتعرف على الابتكارات المستحدثة للعمل الإنساني والخروج بأفكار جديدة من شأنها دعم الجهود العالمية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من الفئات الأكثر تضررا وبالسرعة المطلوبة . الحدث الذي يقام على أرض قطر وينظمه الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، يتواكب مع جهود متواصلة تبذلها دولة قطر على المستوى الإنساني في أكثر من جهة ومنها الصومال التي شهدت افتتاح مراكز صحية جديدة بتمويل قطري حيث تعاني الولايات الصومالية من تردي الأوضاع الصحية والغذائية وتزايد معدلات الفقر واتساع نطاق المجاعة وانتشار الأمراض خاصة في أوساط النازحين بشكل بات يهدد استقرار واستمرار الدولة. إن إقامة مؤسسات متطورة تواجه سوء الأوضاع الإنسانية والصحية في الصومال بدعم قطري ومنها المراكز النموذجية لرعاية الطفولة والأمومة تعد أحد مجالات الابتكار في العمل الإنساني التي يحتاجها الشعب الصومالي الشقيق في وقت يندر فيه الاهتمام بهذا البلد الذي يرزح تحت الأزمات منذ عقود، ولا شك أن هذا النموذج من المساعدات القطرية يتكرر في أكثر من بلد حول العالم تصله مساعدات قطر بشكل متواصل لتبقى قطر على العهد دائما تجاه مساعدة المحتاجين حول العالم ولترسخ قطر مكانتها كعنوان للعمل الإنساني .