04 نوفمبر 2025
تسجيلفي خطوة أوروبية شجاعة — وغير مسبوقة —..جاء اعلان ستيفان لوفين رئيس الحكومة السويدية الجديدة الجمعة الماضى فى خطاب تنصيبه امام البرلمان يوم الجمعة الماضى أن حكومته تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول دولة كبرى فى أوروبا الغربية تعترف رسميا بدولة فلسطينية؛ الامر الذى يكسب تلك الخطوة اهمية خاصة؛ كونها تمثل اضافة الى 134 بلدا بينها سبعة اعضاء فى الاتحاد الاوروبى هى (تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص). تعترف بدولة فلسطين. ومثل هذا الموقف السويدى المتعاطف مع القضية الفلسطينية والمنتصر للحق العربى ليس بجديد؛ فقد سبق ان ايدت ستوكهولم حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو فى الامم المتحدة عام 2012. كما ان الدعم النشط للمصالحة الوطنية الفلسطينية من اولويات الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم فى السويد ؛ الذى يرغب ايضا فى النظر بجرائم الحرب التى ارتكبتها اسرائيل ورفع الاحتلال عن غزة ؛وان كانت ستوكهولم قد رفضت العام الماضى وبضغوط نتفهمها مورست عليها من — واشنطن وتل ابيب — انضمام فلسطين الى منظمة "اليونيسكو". ورغم ان الخطوة السويدية الجديدة تنطلق من اطار خطة ومشروع الدولتين (الفلسطينية والاسرائيلية)؛التى طرحتها الادارة الامريكية والغرب منذ سنوات لحل القضية الفلسطينية؛ الا انه وكما هو متوقع فقد جاء رد الفعل الاسرائيلى غاية فى الابتزاز والحماقة السياسية وتعمد خلط الاوراق؛ حيث اصدر على الفور افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلى بيانا زعم فيه: أنه بدلا من التعامل مع إسرائيل والفلسطينيين خلال خطاب تنصيب، كان من الأفضل لرئيس الوزراء السويدى التركيز على ما سماه مسائل أكثر إلحاحا فى الشرق الأوسط، مثل القتل الجماعى اليومى فى سوريا والعراق، وفى بلدان أخرى فى المنطقة! ومثل هذه الخطوة القادمة من مملكة السويد ومن قلب اوروبا ؛والتى اشعلت غضب قادة اسرائيل؛ نحسب انها تضع الاسرتين العربية والاسلامية امام مسؤوليتهما التاريخية ؛ فى سرعة التحرك لتعزيز ومؤازرة تلك الخطوة الشجاعة من السويد؛ واتخاذها ركيزة للبناء عليها لاقناع وتحفيز بقية الاسرة الاوروبية والمجتمع الدولى لكى يحذو حذو مملكة السويد؛ ولا نكتفى ببيانات الترحيب والشكر! اننا واذ نثمن تلك الخطوة السويدية الصديقة للعرب؛ كونها تشكل دعما جديدا للقضية الفسطينية؛ وانتصارا لمبادئ حقوق الانسان؛ فاننا نؤكد انها صادرة من دولة تحترم القانون الدولي؛على عكس اسرائيل التى اشبعته انتهاكا واهانة على مدى اكثر من ستين عاما منذ نكبة فلسطين حتى اليوم.