11 سبتمبر 2025

تسجيل

"أنا ودريم لاينر"

06 أكتوبر 2013

كنت على متن الطائرة المتجهة إلى المانيا حالي كحال الكثيرين ممن ذهب للسياحة أو للعلاج على نفقته الخاصة أو نفقة الدولة أدام الله عزها وحفظ أمنها وأسبغ نعمه عليها ظاهرة وباطنة وحفظ لها سحابة الخير تميمها وجعل بعد الله على يديه مبلغ آمالها اللهم آمين،،، وكانت طائرة هذه الرحلة المسماة بدريم لاينر التي كثر الحديث عنها وفعلا انبهرت بهذه الطائرة الضخمة الرشيقة في إقلاعها وهبوطها والتي بلا شك كلفت الكثير ولا أخفيكم سراً أشعر بأمان كبير وأنا على القطرية لكن!! لي ملاحظة بخصوص بعض الضيق في كراسي الدرجة السياحية ولو كانت أكبر قليلا لكان أفضل فدائماً في كل مكان الجانب الاقتصادي سيد الموقف،،، وأنا جالس على المقعد وبعد تجوالي في وسائل الترفيه المتاحة والكثيرة على متن هذه الطائرة وسرحت بخيالي ونظراتي تراقب محتوياتها الحديثة ولكوني أنتمي لهذا العالم الذي يعود إلى الوراء بينما الأمم تتقدم وقلت يا حسرةً علينا نحن العرب هم نظرتهم إلى المستقبل والتقدم والازدهار ومزيد من التطور ونحن نظرتنا للطمع بالكراسي وانشغلنا بها فلم نصنع شيئا يذكر؟؟ هم صنعوا دريم لاينر وهركليز والكونكورد من ستينيات القرن الماضي وكل شيء بينما نحن برعنا وصنعنا بل تفوقنا عليهم جميعا في صناعة عربية مائة بالمائة صناعة التخوين والاحباط واليأس والتغييب والفساد وكبت الحريات والتخلف والإتكالية وعدم الاخلاص والاختلاف والتآمر وبرعنا في تبديد ثروات البلاد والعباد وطال بكاؤنا المعهود على الأطلال فلا طلنا الماضي ولا الحاضر؟؟!!هم صنعوا الكثير لأنفسهم وأوطانهم وقرنوا ذلك بالأفعال ونحن للأسف اكتفينا بالتغني بحب أوطاننا وقلنا القصائد واعتلينا المنابر نصف بعبارات وكلام رنان كاذب بدون فعل!! فبرغم ثرواتنا الكفيلة بتوفير كل مقومات النجاح مازالت مشاكلنا المعروفة نفسها كل عام كالذي عندنا على الساحة الشوارع والاختناقات والتعليم ومشاكله صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي والصحي حتى مطالبات البعض التي يطرحونها هي نفسها السنوية. ومن المفروض ونحن في هذا العصر عصر التقدم والازدهار عصر الإنجازات قد تجاوزنا هذه المواضيع التي تجاوزتها الشعوب المتقدمة منذ سنين طويلة وربطتها بقوانين ليس بينها قوانين المزاجية، فلا بد أن تلقي خارجا كل وزارة سلحفاتها المترهلة بالروتين والبروقراطية وتسير ببطء نحو التقدم والابداع والإنتاجية وتأتي لها بغزال رشيق وسريع يواكب هذه المرحلة في عصر السرعة، ولابد أن نتكلم بصراحة أكثر ميزانيات مرصودة ضخمة هل سوء الاختيار والتنسيق الذي تعاني منه دول العالم الثالث هي السبب، أجل ما بال بعض المسؤولين لا يفقهون إلا في الجوانب الإدارية في التوقيع على صرف البدلات والامتيازات والكشوفات المختلفة والسعي الحثيث إلى تكوين امبراطورية تجارية خاصة وإذا سألت عنهم في اجتماع فمن كثر اجتماعاتهم مشاكلنا كلها انحلت في المشش كما قالوا!! بينما يتركون نطاق مسؤوليتهم ويرون القصور في أبهى صورة، لانريد مسؤولا يستعرض لنا مهاراته في أمور بسيطة من أجل الشو ويترك المعضلات الكبار بلا حل أولا نرى التحديث والتغيير إلى الأفضل،،، نحن نريد مسؤولا وموظفا يعمل بجد واجتهاد فسئمنا التمثيل أو ايجاد واقع كاذب كي نصدقه نريد أن يجعل البعض يديه نظيفتين من المال العام وقد غلفهما بالصدق والأمانه فما أبرك الرزق الحلال وما أبغض الحرام منه فقبل أن نفكر في مصالحنا أو نفكر في زيادة الرواتب نفكر في بناء وطننا،،، ماذا تفعل الدولة أكثر من ذلك لنا فنحن أتعبناها ونعلق كل شيء على شماعتها هل تأتي بمسؤولين من المشترى أليسوا هم من المواطنين؟؟ فلو كل واحد منهم قام بعمله وواجباته على أكمل وجه لما برزت على السطح هذه المشاكل السنوية ونحن في العصر الذهبي للميزانيات وقد لايأتي مثله فنتمنى والكثيرون ألا يأتي العام القادم ونحن في نفس الدوامة، وآخر الكلام بخصوص العمال نظراً لأعدادهم الضخمة لابد ان تكون هناك بعض المشاكل أو الحوادث التي تقع في كل مكان وليس في قطر فلماذا لاننظر لحجم تحويلاتهم من قطر إلى بلدانهم فهي بالمليارات؟ وكل شيء لا يأتي بسهولة وله ثمن وهناك قضاء وقدر وأكبر دليل كم من المهاجرين يغرق في البحار بحثاً عن الحياة الكريمة على سواحل الدول الأوروبية؟؟.....