28 أكتوبر 2025

تسجيل

ما المطلوب من أول بيت للديمقراطية في دورته الجديدة

06 سبتمبر 2023

بدأت الدورة السابعة للمجلس البلدي المركزي بعد خوض المواطنين العملية الانتخابية السابعة في شهر يونيو الماضي واختيار المرشحين ليكونوا أعضاء ممثليهم في البلدي، وتفاءل الجميع بعد اعلان نتيجة الانتخابات بفوز دماء شابة جديدة يمثلون مناطقهم لأول مرة في أول بيت للديمقراطية بدولة قطر الذي ساهم في بنائه وتشييده سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ودعم مسيرته الظافرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وبدأ المجلس اعماله في أواخر شهر اغسطس الماضي وانتخب الأعضاء رئيسا ونائبا له من بين الأعضاء وبدأت تتضح بوادر التغيير في المجلس بتغيير الرئاسة السابقة للمجلس، ودخل أعضاء جدد يملؤهم الطموح والامنيات بتحقيق أهداف المجلس وتغيير صورته النمطية التي كانت سائدة في الماضي. التكاتف عنوان النجاح ومن أهم عوامل النجاح في أي عمل جماعي لابد ان تتكاتف الجهود وتتوحد الرؤى في كيفية تسيير أعمال المجلس في طريق واحد لا ثاني له والتخلي عن التكتلات التي توجد في المجالس المشابهة والتي نتجت في اول اجتماع عن حشد الأعضاء للتصويت للرئاسة، وبما أن نتيجة انتخاب الرئاسة كانت متقاربة في عدد الأصوات يدل على أنه كان يوجد تنافس كبير بين الكتلتين المتنافستين، وبالتالي ستؤثر هذه النتيجة على خطة عمل المجلس خلال السنوات الأربع القادمة وهي عمر الرئاسة الحالية للمجلس، لذلك لابد من ان تكون الرئاسة الجديدة على قدر الحدث واحتواء جميع الأعضاء الموالين لهم او الذين صوتوا للطرف الآخر الذي لم يفز بمنصب الرئاسة، ولكي يكتب النجاح لهذه الدورة وتتحقق أحلام الدماء الشابة فيه لابد من تكاتف وتعاون الأعضاء فيما بينهم لتحقيق متطلبات الأهالي الذين يمثلونهم في المجلس البلدي، ونحن نثق ثقة تامة في الرئاسة الجديدة بانها سوف تتخطى المرحلة الأولى من عمرها قبل أن تدور عجلة الدورة الحالية في اطارها الصحيح. الخطط من أساسيات العمل الناجح أي عمل جماعي للصالح العام اذا لم يبدأ بوضع خطة استراتيجية تشمل جميع المحاور والقيم والأهداف وآلية العمل بها لم يكتب له النجاح او يسير الى الأمام، لذلك لابد ان تتضافر جهود جميع الأعضاء واللجان بالمجلس بوضع الخطة العملية اللازمة لتحقيق إنجازات ملموسة يشعر بها المواطن الذي تكبد عناء الذهاب الى صندوق الانتخابات والادلاء بصوته للأفضل، ولكي يتم تحفيز المواطنين وتشجيعهم للذهاب الى الصندوق مرة أخرى في الدورة القادمة للمجلس، الكرة في ملعب الرئاسة وقيادتها لدفة العمل البلدي بالمجلس ووضع الخطط السليمة لتحقيق الإنجازات المطلوبة والسعي نحو تغيير مفاهيم المواطنين والناخبين وانطباعاتهم عن المجلس البلدي ودوره في المجتمع القطري. طموحات الأعضاء الجدد الأعضاء الجدد انفسهم يحتاجون الى من يأخذ بيدهم لتحقيق طموحاتهم وتحويل حماسهم في دخولهم للعضوية الى خطوات عملية يجدون فيها انفسهم من خلال العمل على تجميع برامجهم الانتخابية التي تقدموا بها لناخبيهم والعمل على تحقيقها خلال الأربع سنوات التي يمارسون فيها مهام عضويتهم، وهذا لا يتأتى الا بوجود رئاسة واعية تقوم بإعداد الدراسات والسبل الكفيلة بترجمة هذه البرامج على أرض الواقع من خلال تعاونها مع الجهات التنفيذية المعنية بالدولة، وبتوطيد علاقاتها مع هذه الجهات يسهل تحقيق طموحات جميع الأعضاء وبالتالي نجاح التجربة البلدية وتشجيع الأهالي على خوض الانتخابات من جديد طالما ان هناك نتائج ملموسة يشعر بها من خلال المجهودات التي بذلها المجلس والأعضاء في حدود صلاحياتهم الممنوحة لهم حسب قانون تنظيم العمل بالمجلس. كسرة أخيرة المهام التي تنتظر المجلس في دورته السابعة كبيرة بحجم ما وصلت إليه البلاد من نهضة في كل المجالات واصبح اسم قطر يتردد في كثير من المحافل الدولية لتنظيمها لعدة فعاليات دولية في السنوات الأخيرة وعزمها لتنظيم محافل دولية قادمة تتخلل سنوات هذه الدورة الانتخابية، لذلك اناشد جميع الأعضاء وعلى رأسهم قيادة المجلس الجديدة بأن يكونوا على مستوى الحدث ووزارة البلدية ستكون خير عون لهم في أن يكونوا كما يصبو إليه الناخبون الذين اختاروهم من خلال الصندوق الانتخابي، وثقتنا في شبابنا كبيرة في تقديم ما هو افضل للمواطنين والوطن الذي اقسموا بأن يعملوا في صالحهم أمام المجلس وقيادة بلادنا الحكيمة.